دعاء الثامن من رمضان

يستحب للمسلم أن يتحرّى أوقات إجابة الدعاء وأن يدعو الله بها؛ قال تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}،[١] ومن هذه الأوقات شهر رمضان الذي للصائم فيه دعوة لا ترد؛ قال صلّى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العَدلُ ودعوةُ المظلومِ)،[٢] فعلى المسلم أن يحسن استغلال هذه الأوقات بالدعاء والتقرّب منه -سبحانه وتعالى-،[٣] كما أنَّه من الممكن أن يدعو الشخص لنفسه ولمن يريد؛ حيث تجدر الإشارة إلى أنَّه لم يرد دعاء خاصّ يقال في الثامن من رمضان؛ إلاّ أنَّه من الممكن أن يقال الدعاء بأي نص يريده الشخص مع مراعاة أن لا يكون النص مخالفًا للشريعة الإسلامية، وفي الآتي سرد لمجموعة من الأدعية التي يمكن أن تُقال في الثامن من رمضان في هذا المقال:


أدعية في الثامن من رمضان



"اللهم ارزقنا قلوباً جديدة، وتوبة سديدة، وهمة شديدة، وأعمالاً صالحةً عديدة، نعوذ بك من فتنة النفس وطغيانها، وفتنة الدنيا وظلمها، وفتنة النعم وكـفرها، وفتنة البلاء وقطعها".




"اللهم تقبَّل فيه توبتي، واغسل حَوْبتي، وأجِبْ دعوتي، وثبِّتْ حجتي، وسدِّد لساني، واهدِ قلبي، واسلُلْ سَخِيمة (حِقد صدري)، اللهم اغفِرْ لي فيه، وتب عليَّ؛ إنك أنت التواب الرحيم، اللهم أجعل بعد رمضان فاتحة خير علينا وعلى أهلنا ومن نحب".




"اللهم إني أسألك فيه يا اللهُ، الأحد الصمد، الذي لم يلِدْ ولم يولد، ولم يكن له كُفُوًا أحد، أن تغفرَ لي ذنوبي في رمضان؛ إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم أعنِّي فيه على ذِكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك، اللهم أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهدِني، ويسِّر لي الهدى، وانصرني على مَن بغى علي".




"اللهم أظلَّ شهر رمضان وحضر، فسلمه لي، وسلمني فيه، وتسلمه مني، اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبراً واحتساباً، وارزقني فيه الجدَّ والاجتهاد والقوة والنشاط، وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة القدر، واجعلها خيراً لي من ألف شهر، اللهم اهدني فيه لصالح الأعمال، واقض لي فيه الحوائج والآمال، يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال، يا عالماً بما في صدور العالمين".




"اللهم اهدِني في رمضان فيمن هدَيتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ، وقِني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يَذِلُّ مَن واليتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليت، اللهم انفَعْني فيه بما علَّمتَني، وعلِّمني ما ينفعني، وزِدْني علمًا، اللهم اهدِني فيه وسدِّدْني، اللهم اغفِرْ لي فيه ذنوبي، وافتَحْ لي أبوابَ رحمتك، اللهم اغفِرْ فيه لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدِنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذَكَرِنا وأُنْثانا، اللهم مَن أحييتَه منا فأحيِه على الإسلام، ومَن توفَّيتَه منا فتوَفَّهُ على الإيمان".




"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك، اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن شماته الأعداء ومن جهد البلاء برحمتك يا أرحم الراحمين".



المراجع

  1. سورة غافر، آية:60
  2. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3428 ، حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه.
  3. "أماكن وأوقات إجابة الدعاء"، إسلام سؤال وجواب، 23/7/2004، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2021. بتصرّف.