كيف نذكر الله في كل وقت؟

تتعدّد الوسائل والطرق التي يُمكن اتّباعها للمداومة على ذكر الله والحرص عليه في كلّ الأوقات، يُذكر من تلك الوسائل:[١]

  • الحرص على حفظ عددٍ من الأذكار غيباً قدر الإمكان، فذلك ممّا يساعد على تذكّرها في الأماكن والأوقات المختلفة؛ كالسيارة أو الطرقات أو أوقات الانتظار وغيرها من الأوقات والأماكن التي يُمكن ترديد الأذكار فيها.
  • محاولة التعرّف على شروح الأذكار ومعانيها ودلالاتها وما تُشير إليه، فذلك ممّا يؤثر إيجاباً على النفس والقلب، فيساعد في إصلاحهما وتزكيتهما.
  • تخصيص وقتٍ محددٍ صباحاً ومساءً لذكر الله وعدم الاشتغال بأي أمرٍ آخرٍ في تلك الأوقات، وترك أي أمرٍ يُلهي عن التدبّر والتفكّر بالأذكار.
  • ترديد الأذكار فور تذكّرها وعدم تأجيل ترديدها أو تأخيره إلى حينٍ آخرٍ ممّا قد يؤدي إلى نسيانها.
  • التعرّف على الفضائل والأجور التي أعدّها الله -سبحانه- في الدنيا والآخرة لمَن حافظ وداوم على الأذكار والتزم بها في كلّ الأوقات والأحوال، فذلك ممّا يحفّز على المداومة على الأذكار وعدم إهمالها.
  • تجنّب ارتكاب الذنوب والمعاصي والحرص على التزام الطاعات والعبادات التي تقرّب العبد من ربّه.
  • تذكير أهل البيت لبعضهم البعض في التزام الأذكار.
  • الحرص على الصُحبة الصالحة التي تُعين العبد على الطاعات والأعمال الصالحة بمختلف أشكالها وصورها.


حكم ذكر الله في كل وقتٍ وكل لحظة

أمر الله -تعالى- عباده بذكره كثيراً بمختلف صيغ الذكر، من تهليلٍ وتكبيرٍ وتسبيحٍ وتحميدٍ وغيرها من الصيغ، قال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)،[٢] وقال أيضاً: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[٣] ورغم أنّ الله -تعالى- أمر عباده بذكره كثيراً كما نصتّ على ذلك عدّة آياتٍ قرآنيةٍ إلّا أنّها لم تدلّ على وجوب ذكره في كلّ لحظةٍ وكلّ ثانيةٍ، فإنّ الله -تعالى- لا يُكلّف نفساً إلّا ما تستطيع وتتحمّل، ولم يأمر بذكره في كلّ لحظةٍ، ولم تأمر الشريعة بذلك أيضاً، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن الأغر المزني عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ)،[٤] فالحديث يدلّ على أنّ النبيّ -عليه السلام- كان يغفل عن ذكر الله رغم أنّه كان معتاداً على ذكر الله دائماً.[٥]


فضل المداومة على ذكر الله في كل وقت

تترتّب العديد من الفضائل والثمرات على ذكر الله في كلّ وقتٍ بيان بعضٍ منها فيما يأتي:[٦]

  • طرد الشيطان ووساوسه وقمعه وكسره.
  • نيل رضا الله -سبحانه-، إذ إنّه يرضى عن عبده الملازم ذكره.
  • إزالة الهموم والغموم عن القلب والنفس، وتحقيق السعادة والفرح لهما.
  • استشعار مراقبة الله في كل الأحوال والأوقات حتى يصل العبد إلى مرتبة الإحسان.
  • التوبة والإنابة إلى الله -تعالى- دائماً.

المراجع

  1. "الوسائل التي تُعين على تذكُّر الأذكار الشرعية"، طريق الإسلام، 2015/9/27، اطّلع عليه بتاريخ 26/10/2021. بتصرّف.
  2. سورة الأحزاب، آية:41-42
  3. سورة الأحزاب، آية:35
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن الأغر المزني أبي مالك، الصفحة أو الرقم:2702، صحيح.
  5. محمد صالح المنجد (14/3/2016)، "هل يجب ذكر الله بالقلب مع كل نَفَس، وفي كل لحظة ؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 26/10/2021. بتصرّف.
  6. محمد حسين يعقوب، الأنس بذكر الله، صفحة 50-55. بتصرّف.