ما هو اسم الله الأعظم؟

رجّح أكثر أهل العلم أن اسم الله الأعظم هو الله؛ فهو الاسم الجامع لله -تعالى- الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته، يتصف بكافة أنواع المحاميد، وهو اسم لم يُطلق على أحد غير الله -تعالى-، فهو عَلَمٌ على الذات الإلهية يختص به وحده، ولثبوته في أغلب الأحاديث الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيان اسم الله الأعظم.[١][٢]


الأحاديث الواردة في شأن اسم الله الأعظم

وردت مجموعة من الأحاديث تشير إلى وجود اسم الله الأعظم من بين أسمائه الحسنى، من أشهرها:

  • ما رواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اسْمُ اللهِ الأعْظَمُ الذي إذا دُعِيَ بهِ أجابَ ؛ في ثلاثِ سُوَرٍ من القُرآنِ : في ( البَقرةِ ) و ( آلِ عِمْرانَ ) ، و ( طه )).[٣]
  • ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلم جالسًا ورجلٌ يصلِّي ثمَّ دعا اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى).[٤]
  • ما رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه-: (سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال فقال والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى).[٥]


أقوال العلماء في بيان اسم الله الأعظم

تعددت آراء أهل العلم من حيث وجود اسم الله الأعظم على عدة أقوال، بيانها كما يلي:[٦][٧]


القول الأول: إنكار وجود اسم الله الأعظم

ذهب بعض أهل العلم إلى إنكار وجود اسم أعظم من بين أسماء الله الحسنى؛ لاعتقادهم بعدم المفاضلة بين أسماء الله الحسنى، وقالوا إن المراد بالأعظم العظيم، فأسماء الله كلها عظيمة، فكل اسم من أسماء الله الحسنى يجوز وصفه بكونه أعظم، فيرجع إلى معنى عظيم، وأن المراد بالأحاديث السابقة بيان مزيد ثواب من دعا بذلك الاسم، وأن اعتبار اسم الله الأعظم باعتبار حال الداعي؛ فمتى كان حال الداعي يستلزم اسماً معيناً، كان هو الاسم الأعظم في حال ذلك الداعي، فشمل جميع أسماء الله الحسنى.


القول الثاني: استأثر الله اسمه الأعظم بعلمه

ذهب بعض أهل العلم إلى القول إن الله -تعالى- قد استأثر بعلمه تحديد اسمه الأعظم، فلم يُطلع عليه أحداً من خلقه.


القول الثالث: ثبوت وجود اسم الله الأعظم وتعيينه

ذهب بعض أهل العلم إلى القول بثبوت اسم الله الأعظم، واختلفوا في تعيينه على أربعة عشر قولاً؛ هو، الله، الله الرحمن الرحيم، الرحمن الرحيم الحي القيوم، الحي القيوم، الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام الحي القيوم، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، ذو الجلال والإكرام، الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، رب رب، دعوة ذي النون في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، هو الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، هو مخفي في الأسماء الحسنى، كلمة التوحيد "لا إله إلا الله".



المراجع

  1. "اسم الله الأعظم"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2022. بتصرّف.
  2. "" اسم الله الأعظم " في النصوص النبوية وأقوال أهل العلم"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2022. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:979، صحيح.
  4. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1495، صحيح.
  5. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:3475 ، حسن غريب.
  6. "" اسم الله الأعظم " في النصوص النبوية وأقوال أهل العلم"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2022. بتصرّف.
  7. ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، صفحة 224-225. بتصرّف.