الدعاء بأسماء الله الحسنى
ذكر الله تعالى في كتابه الدعاء بأسمائه الحسنى؛ فقد قال -عزَّ وجلّ- في كتابه: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،[١] كما يُستحب الدعاء بأسمائه -سبحانه وتعالى-؛ قال تعالى في كتابه: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا}،[٢][٣] وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يدعو الشخص لنفسه ولمن يريد، فمن الممكن أن يقال الدعاء بأي نص يريده الشخص مع مراعاة أن لا يكون النص مخالفًا للشريعة الإسلامية، وفي الآتي سرد لمجموعة من أدعية أسماء الله الحسنى:
أدعية متنوعة بأسماء الله الحسنى
(اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).[رواه النووي ، في الأذكار، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:247، إسناده صحيح.]
(اللَّهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ، ظلَمْتُ نَفْسي، واعتَرَفْتُ بذَنْبي، فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعَها، إنَّه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ، واهْدني لأحسَنِ الأخْلاقِ لا يَهْدي لأحسَنِها إلَّا أنتَ، واصرِفْ عنِّي سَيِّئَ الأخْلاقِ لا يَصرِفُ عنِّي سَيِّئَها إلَّا أنتَ، لبَّيْكَ وسَعْديْكَ، والخيرُ كلُّه بيَدَيْكَ، والشرُّ ليس إليكَ، أنا بكَ وإليكَ، تبارَكْتَ وتَعالَيْتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ).[رواه الألباني ، في صحيح النسائي، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:896، حديث صحيح.]
(اللهُمَّ لكَ أسلَمْتُ، وبِكَ آمنْتُ وعليْكَ توكَّلْتُ، وإليْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصمْتُ، اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بعزَّتِكَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ألّا تُضلَّنِي، أنتَ الحيُّ الّذي لا يَموتُ، والجِنُّ والإنسُ يَموتُونَ).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:1309، حديث صحيح.]
(اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت، وباركْ لنا فيما أعطيت، وقِنا شرَّ ما قضيت، إنك تَقضي ولا يُقضى عليكَ، إنه لا يَذِلُّ مَن والَيت، ولا يَعزُّ مَن عاديت، تباركت ربَّنا وتعالَيت).[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:429، صحيح.]
(اللَّهمَّ ربَّ جبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ، أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيما كانوا فيهِ يختلِفونَ، اهدِني لما اختُلِفَ فيهِ منَ الحقِّ بإذنِكَ، إنَّكَ تهدي من تشاءُ إلى صِراطٍ مستقيمٍ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:770، صحيح.]
(اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا).[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3502، حديث حسن.]
(اللهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرْشِ العَظِيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، مُنْزِلَ التوراةَ والإِنجيلَ والقرآنَ، فَالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بِكَ من شَرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذً بِناصِيَتِه، أنتَ الأوَّلُ فلَيْسَ قَبلكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظَّاهِرُ فلَيسَ فَوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ فلَيسَ دُونكَ شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفَقرِ).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:4424، حديث صحيح.]
اللّهم يا سامعَ الصوتِ، ويا سابق الفوتِ، ويا كاسيَ العظامِ لحماً بعد الموتِ، ويا من أجابَ نوحاَ حين ناداه، وكشفَ الضُّرَّ عن أيّوبَ في بَلواه، وسمِع يعقوب في شكواه، وَرَدَّ إليه يوسف وأخاه، وبرحمتة ارتدَ بصيراً، وليس بعزيزٍ عليك، وليس بعسير عليك، أن تُغيثني وتُفرّج همي، سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، يا رب كما أمّنت يونس في بطن الحوتِ، وحَفِظتَ موسى في اليَمِّ والتابوت، ليس بعسيرٍ عليك أن تؤتيني سؤلي، سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، يا رب، يا خالق السموات والأرضِ، والليل والنّهار، والشّمس والقمر، والنّجوم والكواكب، والشجر والدّواب، والماء والتراب، ويا خالق كل شيء، يا من عَلّمت الإنسان ما لم يعلم، ورفعتَ السموات بغيرٍ عمدٍ نراه، ليس بعسيرٍ عليك وليس بعزيزٍ عليك أن تُكرمني، سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، اللّهم إنّي عبدك الذَّليل الفقير المسكين، سَجدتُ لوجهك العظيم ابتهالاً وتضرُّعاً، ورجاءً ويقيناً واعترافاً وتصديقاً، بأنك أنت الله وحدك، لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، بيدك الخير كله، وأنت على كل شيء قدير.
اللّهم أنت أحقُّ مَن ذُكِر، وأحقّ من عُبِد، وأَنصَرُ من ابتُغِي، وأَرأَف مَن مَلَك، وأَجوَدُ مَن سُئِل، وأَوسَعُ مَن أَعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفَردُ لا نِدَّ لك، كلّ شيءٍ هالكٌُُ إلا وجهك، لن تُطاع إلا بِإذنِك، ولن تُعصى إلا بعلمِك، تُطاعُ فتشكُر، وتُعصى فتغفِر، أقربُ شهيد، وأَدنَى حفِيظ، حُلتَ دُونَ النُّفوس، وأَخذتَ بِالّنواصِي، ونَسَختَ الآثار، وكَتَبتَ الآجال، القلوب لك مُفضِية، والسِّرُّ عِندك علانِية، الحلالُ ما أَحلَلتَ، والحرام ما حَرَّمتَ، والدِّين ما شَرَعتَ، والأمر ما قَضَيتَ، والخَلقُ خَلقُك، والعبيد عِبادُك، وأنت الله الرّءوف الرحيم، نسألُك بعزّك الذي لا يُرام، وبِنورِك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تَهدِي قُلوبنا، وأن تَستُر عُيُوبنا، وأن تَكشِف كُروبنا، وأن تُصلِح أولادنا، وأن تُحقِّقَ مُرادَنا وأن تجعل التّقوى زَادَنا.
اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غياث المستغيثين، إياك نعبد وإياك نستعين، اللهم يا كريم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطّلعاً على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنساً وفرجاً من بحر كرمك، وصبرًا واسعًا من عندك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كلّ شيء، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.
اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِكنفك الَّذِي لَا يُرَامُ، وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، فلا أَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَائِي، رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي فَلَمْ تَحْرِمْنِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا، قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي فَلَمْ تَخْذِلْنِي، يَا ذَا النِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى أَبَدًا، وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَضِي أَبَدًا، بِكَ أَدْفَعُ فِي نَحْرِ كُلِّ بَاغٍ وَحَاسِدٍ، وَطَاغٍ وَظَالِمٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِمْ، اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِالدُّنْيَا، وَعَلَى آخِرَتِي بِالتَّقْوَى، وَاحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُ، يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ، اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجًا عَاجِلًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَالْمُعَافَاةَ مِنْ جَمِيعِ الْبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللّهم فرِّج همّي وهموم المسلمين جميعاً، اللّهم أدخل على قلوبِ المسلمينَ السُّرور، اللّهم أَغنِ منهم كلّ فقير، اللّهم أشبِع كلّ جائع، اللّهم اكسِِ كلّ عارٍ، اللّهم رُدَّ كلّ غائب، اللّهم فُكَّ كلّ أسير، اللّهم أصلح كلّ فاسد من أمور المسلمين، اللّهم اشف كلّ مريض، اللّهم أَدِّ الدَّين عن كلّ مديون، اللّهم فرِّج عن كلّ مكروب يا رب العالمين.
المراجع
- ↑ سورة الأعراف، آية:180
- ↑ سورة الإسراء، آية:110
- ↑ "حكم الدعاء بما ليس من الأسماء الحسنى"، إسلام ويب، 5/7/2009، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2021. بتصرّف.