ما هو دعاء دخول المسجد؟

بعث الله -سبحانه وتعالى- الإسلام وبعث معه نبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى يخرج الناس من ظلم الجهل إلى نور الهداية ويعلمهم آداب دينهم الحنيف؛ حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}،[١] وقد بُعث -عليه الصلاة والسلام- أيضًا ليرشدهم إلى الصواب؛ فقد بيّن لنا أدعيةً متنوعةً في حياتنا لندعوا الله -سبحانه وتعالى- بها لتيسّر لنا طريق الخير والفلاح؛ ومنها دعاء دخول المسجد الذي يسنُّ على رواد أهل المساجد قوله، كما يجب عليهم التحلي بآداب دخول المسجد؛ لأنَّه خير البقاع وأطهرها وأحبّها إلى الله، وعلى المسلم أن يكون في أتمِّ حالات الطهارة والنظافة والتزيّن الحَسن عند دخوله إلى المسجد حتى لا يزعج المصلين، وأن يحرص على الدعاء اقتداءً بالحبيب المصطفى، كما قال تعالى عنه: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}،[٢] لذا يسنُّ على المسلم أن يلتزم في قول دعاء دخول المسجد؛ حتى ينال حب الله ورسوله وينال شفاعة الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-.[٣]


أدعية الدخول إلى المساجد

وردت العديد من الأحاديث النبوية الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لدخول المسجد، وفي الآتي ذكرها في النقاط الآتية:



(اللَّهُمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ).[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو حميد وأبو أسيد، الصفحة أو الرقم: 728، صحيح.]




(فلْيُسلِّمْ على النبيِّ، و لْيقلْ: اللهمَّ افْتحْ لي أبوابَ رحمتِك).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:514، صحيح.]




(بِسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ).[رواه الألباني ، في الكلم الطيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:64، حديث حسن.]




(اللَّهمَّ اغفِر لي وافتَح لي أبوابَ رحمتِكَ).[رواه ابن حجر العسقلاني ، في نتائج الأفكار، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:280، حسن.]




(أعوذُ باللهِ العظيمِ، وبوجهِهِ الكريمِ، وسلطانِهِ القديمِ، منَ الشيطانِ الرجيمِ).[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:4715 ، صحيح.]




أدعية الخروج من المساجد

وردت العديد من الأحاديث النبوية الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للخروج من المسجد وفي الآتي ذكرها في النقاط الآتية:

  • (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من فضلِك).[٤]
  • (بِسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ صلِّ علَى مُحمَّدٍ).[٥]
  • (فلْيُسلِّمْ على النبيِّ و لْيقلْ : اللهمَّ اعْصمْني من الشيطانِ).[٦]
  • (اللَّهمَّ افتح أبوابَ فضلِكَ).[٧]


فضل الغدو للمساجد وعمارتها

وردت العديد من الأحاديث النبوية الثابتة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- في فضل الغدو للمساجد وعمارتها، وفي الآتي ذكرها في النقاط الآتية:

  • (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمَامُ العَادِلُ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ، فَقَالَ: إنِّي أخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).[٨]
  • (أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إلى اللهِ أَسْوَاقُهَا).[٩]
  • (مَن خرَجَ مِن بَيتِه إلى المَسجِدِ كُتِب له بكلِّ خَطْوةٍ يَخْطوها عَشْرُ حسَناتٍ، والقاعدُ في المَسجِدِ يَنتظِرُ الصلاةَ كالقانتِ، ويُكتَبُ مِنَ المُصلِّينَ حتى يَرجِعَ إلى بَيتِه).[١٠]
  • (من خرج من بيته إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فأجرُه كأجرِ الحاجِّ المُحرمِ ومن خرج إلى تسبيحِ الضحى لا ينصبُه إلا إياه فأجرُه كأجرِ المعتمرِ وصلاةٌ على إثرِ صلاةٍ لا لغوَ بينهما – كتابٌ في عِلِّيِّينَ).[١١]
  • (من سرَّه أن يلقى اللهَ غدًا مسلمًا فليحافظء على هؤلاءِ الصلواتِ الخمسِ حيث يُنادى بهنَّ فإن اللهَ عزَّ وجلَّ شرع سننَ الهدى لنبيِّه وإنهنَّ من سننِ الهدي وإني لا أحسبُ منكم أحدًا إلا له مسجدٌ يصلي فيه في بيتِه فلو صلَّيتم في بيوتِكم وتركتم مساجدَكم لتركتم سنةَ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ولو تركتُم سنةَ نبيِّكم لضللتم).[١٢]
  • (مَن سرَّهُ أن يَلقى اللَّهَ عزَّ وجَلَّ غدًا مُسلِمًا، فليُحافظ علَى هؤلاءِ الصَّلَواتِ الخَمسِ حيثُ يُنادى بِهِنَّ، فإنَّهنَّ مِن سُنَنِ الهدى، وإنَّ اللَّهَ شرَعَ لنبيِّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سُنَنَ الهدى، ولعَمري، لو أنَّ كُلَّكُم صلَّى في بيتِهِ، لترَكْتُمْ سنَّةَ نبيِّكم، ولَو ترَكْتُمْ سُنَّةَ نبيِّكُم لضلَلتُمْ، ولقَد رأيتُنا وما يتخَلَّفُ عنها إلَّا مُنافقٌ مَعلومُ النِّفاقِ، ولقَد رَأيتُ الرَّجلَ يُهادى بَينَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يَدخُلَ في الصَّفِّ، وما من رجُلٍ يتطَهَّرُ، فيحسِنُ الطُّهورَ، فيعمَدُ إلى المسجدِ، فيصلِّي فيهِ، فما يخطو خطوةً، إلَّا رفعَ اللَّهُ لَهُ بِها دَرجةً، وحطَّ عنهُ بِها خطيئةً).[١٣]
  • (ألا أدلُّكم على ما يمحو اللهُ به الخطايا ويرفعُ به الدرجاتِ ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: إسباغ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ، فذلكم الرِّباطُ).[١٤]
  • (وإنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا في صَلَاةٍ ما انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ - قَالَ الحَسَنُ- وإنَّ القَوْمَ لا يَزَالُونَ بخَيْرٍ ما انْتَظَرُوا الخَيْرَ).[١٥]


المراجع

  1. سورة الروم، آية:30
  2. سورة الأحزاب، آية:21
  3. الشيخ طارق عاطف حجازي (16/7/2014)، "دعاء دخول المسجد والخروج منه"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 7/3/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو حميد وأبو أسيد، الصفحة أو الرقم:728، صحيح.
  5. رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:64، حسن.
  6. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:514، صحيح.
  7. رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:280، حسن.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هربيرة، الصفحة أو الرقم:660، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:671، صحيح.
  10. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:17459، حديث صحيح.
  11. رواه الدمياطي، في المتجر الرابح، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:58، حسن.
  12. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:166، إسناده صحيح .
  13. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 638 ، صحيح.
  14. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:51، صحيح.
  15. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 600، صحيح.