الدّعاء أثناء السّجود
يعد السّجود أعظمُ موطنٍ من مواطنِ إجابةِ الدّعاءِ، فإنّ إكثارَ الدّعاء في موضع السّجود مطلوبٌ شرعاً، وقد حَثَّ عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا وإني نهيتُ أن أقرأَ القرآنَ راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوعُ فعَظِّموا فيه الربَّ، و أما السُّجودُ فاجتَهِدوا في الدعاءِ، فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم)،[١] ومعنى قَمِنٌ أي حَرِيٌّ وحقيقٌ أن يُستجابَ له، وله أن يَدعُوَ في كلّ سجدَات الصلاة سواءٌ أكانت صلاة فريضةٍ أو صلاة نافلةٍ، ويُكثرُ من ذلك، ولا يُفوِّت هذا الخير العظيم ولا يُفرِّط فيه، فإنّه يكون أقربَ إلى الله عز وجل، قال -صلّى الله عليه وسلم-: (أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدعاءَ)،[٢] وقد وردت أدعية مأثورة عن النبي -صلى الله وسلم- خاصة بموضع السجود، وله أن يدعو بِغيرِها بما يشاء من الدعاء، وأن يَسألَ الله من خيريِّ الدنيا والآخرة، ويستحضر قلبه في الدعاء، ويحسن الظّن بالله في إجابة الدّعاء.[٣]
أدعية السجود الثابتة في السُّنّة
ورَدَ عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- عِدَّةُ أحاديث في استحباب الدّعاء في السّجود، وعِدّةُ صِيَغٍ ثابتةٍ للذِّكر والأدعية المأثورة في السُّجودِ، منها ما رواه الصّحابة الكِرام، ومنها ما رَوَتهُ أُمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها،[٤] وهذه الصِّيغ هي:
(سبحانَ ربِّيَ الأعلى).[رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:86، حديث صحيح بشواهده.]
(سبُّوحٌ قدُّوسٌ، ربُّ الملائِكةِ والرُّوحِ).[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1133، صحيح.]
(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا، وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4968 ، صحيح.]
(اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:771، صحيح.]
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:483، صحيح.]
(اللَّهمَّ اغفِر لي ما أسررتُ وما أعلنتُ).[رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:766، حديث على شرط مسلم وحده.]
(اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ لي نُورًا).[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:763، صحيح .]
(اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ).[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:486، صحيح.]
(سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ).[رواه النووي، في الأذكار، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:81، حديث صحيح.]
أدعية نبوية جامعة للدعاء بها في السجود
(اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:4522، صحيح.]
(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2721، صحيح.]
(اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.]
(اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ).[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3104، صحيح.]
(ربِّ أعنِّي ولا تُعِن عليَّ، وانصرني ولا تنصُر عليَّ، وامكُر لي ولا تمكُر عليَّ، وانصُرني على من بَغى عليَّ، ربِّ اجعلني لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطواعًا، لَكَ مُخبتًا، إليكَ أوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّل توبَتي، واغسِل حوبَتي، وأجِب دعوتي، وثبِّت حجَّتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لِساني، واسلُل سخيمةَ قلبي).[رواه ابن القيم، في الوابل الصيب، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:196، صحيح.]
(اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:1499، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).[رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:458، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ، إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ).[رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:3228، إسناده صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفِرَ لي وترحمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّني غيرَ مفتونٍ، وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ).[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:3235 ، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أعُوذُ برِضاكَ مِن سخَطِكَ، وبمُعافاتِكَ مِن عقُوبتِكَ، وبكَ مِنكَ، لا أُحصي ثَناءً عليكَ، أنتَ كما أثنَيتَ على نفسِكَ).[رواه ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:144، صحيح.]
(اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الفقرِ، وأعوذُ بك من القِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ).[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5475، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك منَ العَجزِ والكسَلِ والبخلِ والهرَمِ والقسوةِ والغفلةِ والذِّلَّةِ والمسكَنةِ وأعوذُ بِك منَ الفقرِ والكفرِ والشِّركِ والنِّفاقِ والسُّمعةِ والرِّياءِ وأعوذُ بِك منَ الصَّممِ والبَكَمِ والجنونِ والبَرَصِ والجذامِ وسيِّئِ الأسقامِ).[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1023، حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه.]
(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ).[رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:588، صحيح.]
(اللهم إني أَسْأَلُكَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم، إني أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافيةَ في دِينِي ودُنْيَايَ، وأهلي ومالي، اللهم ! اسْتُرْ عَوْراتِي وآمِنْ رَوْعاتِي، اللهم ! احْفَظْنِي من بينِ يَدَيَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعَظَمَتِكَ أن أُغْتالَ من تحتي).[رواه النووي، في الأذكار، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:111، حديث إسناده صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:762، صحيح.]
(اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، و نورَ صدري، و جلاءَ حزني، و ذَهابَ همِّي).[رواه الألباني، في التوسل، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:31، حديث إسناده صحيح.]
(اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ خلقتَني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لكَ بذنبي وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليَّ فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ).[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:5537، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).[رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:762، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الكُفرِ، والفَقرِ، وعَذابِ القَبرِ).[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن مسلم بن أبي بكرة، الصفحة أو الرقم:1346، إسناده صحيح .]
(اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ وما أسرَفْتُ وما أنتَ أعلَمُ به منِّي أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ لا إلهَ إلَّا أنتَ).[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2025، أخرجه ابن حبان في صحيحه.]
أدعية متنوعة في السجود
"اللّهم إنّي أسألك رحمةً من عندك، تهدي بها قلبي، وتَجمَعُ بها أمري، وتَلُمُّ بها شَعثي، وتحفظ بها غائبي، وتَرفع بها شاهدي، وتُبيض بها وجهي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُلهِمني بها رُشدي، وتَرُدّ بها الفتن عني، وتعصِمَني بها من كلّ سوء".
"اللّهم إنّي أسألك الفوز يوم القضاء، وعيش السعداء، ومنازل الشهداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء".
"اللّهم إني أسألك صحة في إيمان، وإيماناً في حسن خلق، ونجاحاً يتبعه فلاح، ورحمةً منك، وعافية منك، ومغفرة منك ورِضواناً".
"اللّهم إنّك تَسمعُ كلامي، وترى مكاني، وتعلم سِرِّي وعلَانِيتي، ولا يخفى عليك شيءٌ من أمري، وأنا البائس الفقير، والمُستغيث المُستجير، الوَجِلُ المُشفِقُ، المُقِرُّ المُعتَرِفُ إليك بذنبِه، أسألك مسألةَ المسكين، وأبتهِل إليك ابتهال المُذنب الذّليل، وأدعوك دعاء الخائِف الضّرير، دعاءَ من خَضَعَت لكَ رقبتُه، وذلّ لك جسدُه، ورغِم لك أنفُه".
"اللّهم اكتبنا من عتقائكَ من النّار، نحن وأهلينا وسائر المسلمين".
"اللّهم لا تَدَع لنا في ساعتِنا هذه ذنباً إلّا غفَرته، ولا همّاً إلّا فَرَّجتّه، ولا دّيناً إلّا قضَيتَه، ولا مريضاً إلّا شفَيتَه، ولا مُبتلىً إلّا عافيتَه، ولا ضالاً إلّا هدَيتَه، ولا ميتاً إلّا رحِمته، ولا حاجةً من حوائج الدّنيا والآخرة هي لك رِضاً ولنا فيها صلاحٌ إلّا قضيتها يا أرحم الراحمين".
"اللّهم اغفر لنا ولآبائنا، وأمهاتنا، وأزواجنا، وأبنائنا، وذرِّياتنا، ولإخواننا، وأخواتنا، وذوي أرحامنا، ومن أحبنا فيك ومن أحببناه فيك، ومن أوصانا بالدّعاء ومن أوصيناه بالدّعاء، من كان منهم ميتاً ومن كان منهم حيّاً برحمتك يا أرحم الراحمين".
"اللّهم بارك لي في أولادي، ووفقهم لطاعتك، وارزقني برّهم، اللّهم يا معلم موسى وآدم علمهم، ويا مفهم سليمان فهمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة وفصل الخطاب، اللهم علّمهم ما جهلوا، وذكّرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض إنك سميع مجيب الدعوات، اللهم إني أسألك لهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن، اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلّين، اللهم حبّب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين"
"اللهم اجعل أهلنا أزواجنا وأولادنا وبناتنا وأهلينا هداة مهتدين، لا ضالّين ولا مُضِلين، اللهم حبّب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وكرِّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، اللهم اهدهم لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنهم سيئها لا يصرف عنهم سيئها إلا أنت، اللهم انصر دينك، وارفع رايتك، واشف صدور قوم مؤمنين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا وقلوبهم على دينك، اللهم غُضّ أبصارهم عن الحرام، وكُفّ جوارحهم عن الحرام، وطهِّر أرزاقهم ومعايشهم من الحرام، وباعد بينهم وبين الحرام كما باعدت بين المشرق والمغرب".
"اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وكلماتك التامات، أن تغفر لنا وللمسلمين كل ذنب، وتستر لنا كل عيب، وتكشف عنا كل كرب، وتصرف عنا كل بلاء، وتعافينا من كل فتنة، ومحنة، وشدّة في الدارين، وتقضي لنا كل حاجة فيهما، يا من هو الله الذي لا إله إلا هو، يا عالم الغيب والشهادة".
"اللّهم إنّي أسألك فواتح َالخيرِ، وخواتِمه وجوامِعه، وأوّله وآخره، وظاهِره وباطِنه، والدّرجات العُلى من الجنّة، اللّهم إنّي أسألك أن ترفع ذِكري، وتَضَع وِزري، وتُطَهّر قلبي، وتُحَصِّنَ فَرجِي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلى من الجنّة، اللّهم إنّي أسألك أن تُباركَ في سَمعي، وفي بَصري، وفي خَلقي، وفي خُلُقي، وفي أهلي، وفي مَحيايَ، وفي عملي، وتقبّل حسناتي، وأسألك الدرجات العُلى من الجنّة".
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع ، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2746، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:482، حديث صحيح.
- ↑ فريق اسلام ويب (3-5-2009)، "الدعاء في السجود"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2021. بتصرّف.
- ↑ فريق الدرر السنية، "ما يُسَنُّ قولُه مِن الأذكارِ والأدعيةِ في السُّجودِ"، الدُّرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2021. بتصرّف.