أدعية الطمأنينة
الطمأنينة أعظم نعمة ينعم الله تعالى بها على عبده المؤمن، وهي ناتجة من الإيمان بالله والركون إليه والاعتماد عليه، حيث إنَّ من أهم ما يجلب الطمأنينة ويذهب الخوف والفزع هو ذكر الله تعالى والاعتماد عليه، والثقة به، والتوكل عليه، والجزم الكامل بأنَّ الأمور كلها بيد الله، وأنَّه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، قال الله تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}،[١] ومما يقوي السكينة والطمأنينة في القلب الأذكار والأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،[٢] وفيما يأتي جملة من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها لكي تسكن الطمأنينة في قلبه:
أدعية الطمأنينة من الكتاب والسنة
{ربنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}.[سورة الأعراف، آية:126]
{ربنا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.[سورة البقرة، آية:250]
ما أصابَ عبدٌ قطُّ همٌّ ولا حزنٌ فقال: (اللَّهمَّ إنِّي عبدُك ابنُ عبدِكَ ابنُ أمَتكَ ناصيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حكمُكَ عدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسكَ أو أنزلتَهُ في كتابِكَ أو علَّمتَهُ أحدًا من خلقِكَ أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندِكَ أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدْري وجلاءَ حزني وذهابَ همِّي وغمِّي)، إلَّا أذهب اللهُ همَّهُ وغمه وأبدلَهُ مكانَهُ فرحًا.[رواه الصنعاني، في الإنصاف في حقيقة الأولياء، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:102، صحيح.]
(أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عَادَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ كُنْتَ تَدْعُو بشيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟ قالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ ما كُنْتَ مُعَاقِبِي به في الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لي في الدُّنْيَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ لا تُطِيقُهُ، أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ، أَفلا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قالَ: فَدَعَا اللَّهَ له، فَشَفَاهُ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2688، صحيح.]
(اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوْرتي وآمِنْ رَوْعاتي، اللهمَّ احفَظْني من بين يديَّ ومِن خلْفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذُ بعظَمتِك أن أُغتالَ مِن تَحتي).[رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5074، صالح .]
(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من منكراتِ الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء).[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن قطبة بن مالك، الصفحة أو الرقم:1298، حديث صحيح.]
(اللهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).[رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:458، صحيح.]
(اللّهم إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغلبة الرجال).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6369، صحيح.]
أدعية الطمأنينة منوعة
اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سُئِلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها، ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وترزقنا الطمأنينة، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وترزقنا العفو والعافية، وأن وتتوب علينا، وتعافينا، وتعفو عنا، وأن ترزقنا الصبر، وتصلح أهلينا، وذريتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.
اللهم فوضتك أمري كله، فجمّله خيرًا بما شئت، وارزقني العفو والعافية، واجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته ورزقته الصبر فرحمته.
اللّهم أإني أسألك بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الابتلاء أن لا تبقِ لي هما ولا حزناً ولا ضيقاً ولا سقماً إلّا فرجته، وإن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح، وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج، وإن كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك، وأن تحفظني بحفظك الجميل، وأن ترزقني الطمأنينة والثقة بك يا أرحم الراحمين.
اللّهم إنّك لا تحمّلني ما لا طاقة لي به، وأنت أرحم الراحمين، فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما باعدت بين المشرق والمغرب إنك علي كل شيء قدير.
اللهم يا مسهل الشديد و يا ملين الحديد و يا منجز الوعيد و يا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلي أوسع الطريق بك ادفع ما لا أطيق، اللهم وارزقني الطمأنينة والثقة بك يا أرحم الراحمين.
يا فارج الهمّ ويا كاشف الغمّ فرّج همي ويسرّ أمري، وارحم ضعفي وقلّة حيلتي وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين، يا ودود يا كريم يا جبار السماوات والأرض يا هادي القلوب اهدي قلبي وارزقه السكينة والطمأنينة.
اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيي.
ربّ إنيّ أسألك أن تريحَ قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أموراً لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي في أصعب الظروف وأريني عجائب قدرتك في أصعب الأيام.
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر، وصحة في الجسد وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب ونصيباً من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم، وارزقني الطمأنينة والثقة بك يا أرحم الراحمين.
اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وارزقني الطمأنينة والثقة بك يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك.
اللهم ارزقني الرضا وراحة البال، اللهم لا تكسر لي ظهرًا، ولا تكشف لي سترًا، وارزقني الطمأنينة والثقة بك يا أرحم الراحمين.
اللهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ تَكُنْ ساخطا عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غير أنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الكريم الَّذِي أضاءت له السموات والأرض، وأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمَرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْ تُحِلَّ علي غَضَبَكَ، أَوْ تُنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، ولا حول ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير، يا رب أسألك السكينة في القلب.
اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، وارزقني الطمأنينة والثقة بك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي ولا في مالي ولا في أهلي.
اللهمّ إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربّي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شرّي، وتكشف بها همّي وغمّي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وترزقني العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي، يا أرحم الرّاحمين.
رب امنحني من سعة القلب، وإشراق الروح، وإنشراح النّفس، وقوة النفس، ما يعينني على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني.
رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي.
ربّ إني أسألك أن تريح قلبي وفكري، وأن تصرف عنّي شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أموراً لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم.
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، ونصيباً من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم، اللّهم وارزقني السكينة والطمأنية يا ربّ العالمين.
يا الله قصدناك وأنت الكريم، دعوناك وأنت العظيم، رجوناك وأنت رب العالمين، ناديناك وأنت أرحم الراحمين، فيا خالقنا وسندنا اشفنا شفاء تاماً، وعافنا في أبداننا، وأخرجنا مما نحن فيه من الهم والحزن.
اللّهم أنت أحقُّ مَن ذُكِر، وأحقّ من عُبِد، وأَنصَرُ من ابتُغِي، وأَرأَف مَن مَلَك، وأَجوَدُ مَن سُئِل، وأَوسَعُ مَن أَعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفَردُ لا نِدَّ لك، كلّ شيءٍ هالكٌُُ إلا وجهك، لن تُطاع إلا بِإذنِك، ولن تُعصى إلا بعلمِك، تُطاعُ فتشكُر، وتُعصى فتغفِر، أقربُ شهيد، وأَدنَى حفِيظ، حُلتَ دُونَ النُّفوس، وأَخذتَ بِالّنواصِي، ونَسَختَ الآثار، وكَتَبتَ الآجال، القلوب لك مُفضِية، والسِّرُّ عِندك علانِية، الحلالُ ما أَحلَلتَ، والحرام ما حَرَّمتَ، والدِّين ما شَرَعتَ، والأمر ما قَضَيتَ، والخَلقُ خَلقُك، والعبيد عِبادُك، وأنت الله الرّءوف الرحيم، نسألُك بعزّك الذي لا يُرام، وبِنورِك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تَهدِي قُلوبنا، وأن تَستُر عُيُوبنا، وأن تَكشِف كُروبنا، وأن تُصلِح أولادنا، وأن تُحقِّقَ مُرادَنا وأن تجعل التّقوى زَادَنا.
اللهم استودعك همي فبشرني بما يفتح مداخل السعادة في قلبي، اللهم اشغلنا بذكرك عن كل ذكر، وبطاعتك عن كل طاعة، رب أنت الميسر، وأنت المسهل، سهل أمري، وحقق مطلبي، وسخر لي ما هو خير لي في كل أمر، اللّهم وارزقني السكينة والطمأنية يا ربّ العالمين.
اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِكنفك الَّذِي لَا يُرَامُ، وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، فلا أَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَائِي، رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي فَلَمْ تَحْرِمْنِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا، قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي فَلَمْ تَخْذِلْنِي، يَا ذَا النِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى أَبَدًا، وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَضِي أَبَدًا، بِكَ أَدْفَعُ فِي نَحْرِ كُلِّ بَاغٍ وَحَاسِدٍ، وَطَاغٍ وَظَالِمٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِمْ، اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِالدُّنْيَا، وَعَلَى آخِرَتِي بِالتَّقْوَى، وَاحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُ، يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ، اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجًا عَاجِلًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَالْمُعَافَاةَ مِنْ جَمِيعِ الْبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
المراجع
- ↑ سورة الرعد، آية:28
- ↑ "أدعية لجلب الطمأنينة ودفع الخوف والقلق"، إسلام ويب، 12/3/2011، اطّلع عليه بتاريخ 5/3/2021. بتصرّف.