دعاء ذبح الأضحية
إنَّ الأضحية ما يُذبَحُ من بهيمةِ الأنعامِ في يومِ الأضحى إلى آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ تقرُّبًا إلى اللهِ تعالى،[١] فهي شعيرة أهل الإسلام تذبح أيام عيد الأضحى من بعد صلاة العيد إلى آخر ساعة من نهار آخر أيام التشريق وينتهي وقتها بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة، يقدمها المسلم قربة من الله تعالى، ورجاء ثوابه وحصولًا على غفران الذنوب، كم جاء في قول الله -عز وجل-: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ۚ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}،[٢] لذا يجب على المسلم أن يتقرب إلى الله بها وأن يخلص نيته لله وحده وأن يدعو دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-.[٣]
أدعية ذبح الأضحية
وردت أحاديث نبوية ثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لذبح الأضحية وفي الآتي ذكرها:
(بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللَّهمَّ عن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ).[رواه ابن حجر العسقلاني، في المطالب العالية، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:32، إسناده حسن.]
(بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللَّهُمَّ عَن محمَّدٍ وأُمَّتِه مَن شهِدَ لكَ بالتَّوحيدِ، وشهِدَ لي بالبَلاغِ).[رواه ابن حجر العسقلاني، في المطالب العالية، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:32، إسناده حسن.]
(بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللهم هذا منك ولك).[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1152، صحيح.]
(بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللَّهمَّ هذا عنِّي وعمَّن لم يُضحِّ مِن أُمَّتي).[رواه الألباني، في شرح الطحاوية، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:456، حديث صحيح بشواهده .]
(إنِّي وجَّهتُ وجْهيَ للَّذي فطرَ السَّماواتِ والأرضَ علَى ملَّةِ إبراهيمَ حَنيفًا وما أنا منَ المشرِكينَ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ لَهُ وبذلِكَ أمرتُ وأنا مِنَ المسلِمينَ اللَّهمَّ منْكَ ولَكَ عن محمَّدٍ وأمَّتِهِ . بسمِ اللهِ واللهُ أَكبرُ).[رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1406، حسن.]
(باسْمِ اللهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1966، صحيح.]
(باسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، هذا عنِّي وعمَّن لم يُضحِّ مِن أُمَّتي).[رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2810، صحيح.]
(باسم الله والله أكبر وذبحه اللهم عن محمد وآل محمد).[رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:21، حديث حسن.]
(باسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وعن أمته من شهد لك بًالتوحيد وشهد لي بًالبلاغ).[رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:21، حديث حسن.]
(إنِّي وجَّهتُ وَجْهيَ للذي فطَرَ السمواتِ والأرضَ، على مِلَّةِ إبراهيمَ حنيفًا، وما أنا مِن المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونُسُكي، ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمِرتُ وأنا مِن المسلمينَ، اللهمَّ منك ولك، عن محمَّدٍ وأُمَّتِه، باسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ).[رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:2795، إسناده حسن.]
(باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1967، صحيح.]
شروط صحة الأضحية
نيَّةُ التَّضحيةِ
قال صلّى الله عليه وسلّم: (إِنَّما الأعمالُ بالنياتِ وإِنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نَوَى).[٤]
أن تكونَ مِنَ الأنعامِ
- دليل من القرآن الكريم: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}.[٥]
- دليل من السنة النبوية: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ يُسَمِّي ويُكَبِّرُ)،[٦] (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).[٧]
أن تكون قد بلغت السِّنَّ المعتبرة شرعًا
الدليل من السنة النبوية: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)،[٨] (اذبَحها ولن تُجْزِئَ جذَعةٌ عن أحَدٍ بعدَكَ).[٩]
معنى الثَّنِيِّ مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ، والجَذَعِ مِنَ الضَّأْنِ: الثَّنِيُّ مِنَ الإبِلِ ما أتمَّ خَمْسَ سنينَ، ومِنَ البَقَرِ ما أتمَّ سَنتينِ، ومِنَ المَعْزِ ما أتمَّ سَنَةً، والجَذَعُ مِنَ الضَّأنِ ما أتمَّ سِتَّةَ أشْهُرٍ.
السلامة من العيوب المانعة من الإجزاءِ
الدليل من السنة النبوية: (عن البراءِ بنِ عازبٍ رضيَ اللهُ عنه أنه سأله عما كرِهه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الأضاحي أو ما نهى عنه فقال قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويديَّ أقصرُ من يدِه فقال أربعٌ لا يُجزي في الضحايا العوراءُ البيِّنُ عورُها والعرجاءُ البيِّنُ عرَجُها والمريضةُ البيِّن مرضُها والعجفاءُ التي لا تُنقِي قال البراءُ رضيَ اللهُ عنه فلقد رأيتُني وإني لأرى الشاةَ وقد تركت فأسير إليها فإذا طرفتْ أخذتُها فضحَّيتُ بها فقلتُ له فإني أكره أن يكون في السن نقصٌ أو في الأُذنِ نقصٌ أو في القرنِ نقصٌ فقال ما كرهتَ فدعْه ولا تُحرِّمْه على أحدٍ).[١٠]
أن تكون التضحية في وقت الذبح
الدليل من السنة النبوية: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خطبَ يومَ النَّحرِ فقال إنَّ أوَّلَ ما نبدأُ بهِ في يومِنا هذا أن نصلِّيَ ثمَّ نرجعَ فننحرَ فمن فعلَ ذلِك فقد أصابَ سنَّتَنا ومن ذبحَ قبلَ الصَّلاةِ فإنَّما هوَ لحمٌ قدَّمَه لأَهلِه ليسَ منَ النُّسُك في شيءٍ فقامَ خالي أبو بردةَ بنُ نيَّارٍ - وَكانَ قد ذَبحَ قبلَ الصَّلاةِ - فقال يا رسولَ اللَّهِ عندي جذَعةٌ أحبُّ إليَّ من مُسنَّةٍ فقال ضحِّ بهِ ولن توفىَ - أو تجزِيَ - عن أحدٍ بعدَك).[١١]
المراجع
- ↑ الكمال ابن الهمام، فتح القدير، صفحة 505.
- ↑ سورة الحج، آية:37
- ↑ عبدالإله بن سليمان الطيار (14/9/2015)، "الأضحية وأحكامها "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 8/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في غاية المرام، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:14، صحيح.
- ↑ سورة الحج، آية:28
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:7399، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5565، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1963، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري، الصفحة أو الرقم:2570، صحيح.
- ↑ رواه الطحاوي ، في شرح معاني الآثار، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:168، صحيح.
- ↑ رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:215، حديث صحيح ثابت من حديث شعبة وحديث زبيد مشهور.