أدعية من القرآن والسّنة لحفظ الزوج المسافر
دعاء الزّوجة لزوجها المسافر دليلٌ على حُسن الصّحبة ومظهر من مظاهر البرّ بالزّوج، فضلاً عن كون الدّعاء للمسافر من هدي النبي الكريم؛ ففي الحديث عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كان إذا ودَّعَ رجلًا أخذَ بيدِه، فلا يَدَعُها حتَّى يكونَ الرَّجلُ هوَ الَّذي يَدَعُ يدَه ويقولُ: أستَودِعُ اللهَ دِينَكَ، وأمانتك، وخواتيم عملِكَ).[١]
والأدعية القرآنية والمأثورة كثيرة، ويمكن للزّوجة أنْ تتخيّر منها ما شاءتْ للدّعاء بها لزوجها مع استحضار نيّة الدّعاء له، ويجوز لها أنْ تغيّر في الضمائر الواردة في الدّعاء المأثور بالسنة، وتوجّهه نحو زوجها،[٢] ولا يخفى أنّه لا يجوز مثل هذا في أدعية القرآن الكريم.
بعض الأدعية من القرآن الكريم
- قال تعالى: (... رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [البقرة: 286]
- قال تعالى: (رَبَّنَا لا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعدَ إِذ هَدَيتَنَا وَهَب لَنَا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ). [آل عمران: 8]
- قال تعالى: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا). [الفرقان: 74]
بعض الأدعية المأثورة في السّنة
- (اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ). [أخرجه مسلم]
- (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ). [أخرجه مسلم]
- (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسأَلُكَ شُكرَ نعمتِكَ، وحُسنَ عبادتِكَ، وأسأَلُكَ مِن خيرِ ما تعلَمُ، وأستغفِرُكَ لِما تعلَمُ إنَّكَ أنتَ علَّامُ الغيوبِ). [أخرجه ابن حبان في صحيحه]
أدعية أخرى مناسبة لحفظ الزوج المسافر
باب الدّعاء واسع، وهذا من رحمة الله -تعالى- بعباده، حيث يمكن للزّوجة أنْ تدعو الله -عزّ وجلّ- بما يفتح الله عليها من صيغ الأدعية لحفظ زوجها المسافر، وتدعو -سبحانه- بسجيّتها من غير تكلّف، ومن الأدعية التي يمكن أنْ تدعو بها لزوجها ما يأتي:
- اللهم إنّي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيتَ به أجبت أنْ تحفظ زوجي من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله يا أرحم الرّاحمين.
- اللهم إنّي أسألك أنْ تجعل سفر زوجي في طاعتك، وأنْ تبارك له في عمله ووقته وماله يا رب العالمين.
- اللهم وجّه زوجي في سفره لما تحبّ، واصرف قلبه عمّا لا تحبّ، ويسّر أمره لليسرى، واجعل له من كلّ عسرٍ يسراً يا رحمن الدنيا والآخرة.
- اللهم يسّر لزوجي في سفره وغربته الصّحبة الطيّبة التي تعينه على طاعتك، وتعينه في مصالح دنياه يا أرحم الراحمين.
- اللهم احفظ زوجي في سفره بحفظك الجميل، وردّه إلينا سالماً غانماً يا رب العالمين.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:4795 ، صحيح.
- ↑ محمد الحسن الددو (28/1/2007)، "تغيير الضمائر عند الدعاء بدعاء مأثور "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2023. بتصرّف.