أذكار الطعام والشراب

شُرِع ذِكر الله -تعالى- للمسلم في جميع أحواله وأوقاته؛ نيلاً للخير، ودفعاً للشرّ والشيطان، واستجلاباً للرحمات والرضا من الله -تعالى-، ومن هذه الأذكار أذكار الطعام والشراب التي يُستحَبّ للمسلم أن يُحافظ عليها، بالإضافة إلى عموم الذِّكر؛ كالاستغفار، والتوحيد، والتكبير، والصلاة على النبيّ، والتسمية، وغير ذلك من الأذكار؛ فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ. وفي روايةٍ : وإنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عِنْدَ طَعَامِهِ، وإنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عِنْدَ دُخُولِهِ"،^[١] وفي المقال الآتي بيان لأذكار الطعام والشراب.

أذكار الطعام والشراب

الذكر عند الطعام والشراب

• "بِسْمِ اللهِ"، فإنْ نسي في أَوَّلِهِ، فَليَقُلْ: "بِسْمِ اللَّه أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ".
• عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يأكلُ طعامًا في ستَّةِ نفرٍ من أصحابِهِ فجاءَ أعرابيٌّ فأَكلَهُ بلُقمَتينِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أما أنَّهُ لو كانَ قالَ بِسمِ اللَّهِ لَكفاكُم فإذا أَكلَ أحدُكُم طعامًا فليقُل بِسمِ اللَّهِ فإن نَسِيَ أن يقولَ بسمِ اللَّهِ في أوَّلِهِ فليقُلْ بسمِ اللَّهِ في أوَّلِهِ وآخرِهِ".^[٢] 
• "اللهم بارِكْ لنَا فيه وأطعِمْنَا خيرًا مِنْهُ".
• عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "مَنْ أَطْعَمَهُ اللهُ طعامًا ، فلْيَقُلْ : اللهم بارِكْ لنَا فيه وأطعِمْنَا خيرًا مِنْهُ".^[٣]

الذكر عند شُرب اللبن وسائر المشروبات

• "بسم الله".
• "...إذا أدْنى الإناءَ إلى فيهِ سمّى اللهَ تعالى...".^[٤]
• "اللهم بارِكْ لنا فِيهِ، وزِدْنا مِنْهُ". 
• "...ومَنْ سقاهُ اللهُ لبنًا ، فلْيَقُلْ : اللهم بارِكْ لنا فِيهِ ، وزِدْنا مِنْهُ فإِنَّه ليس شيءٌ يُجْزِيهِ مِنَ الطعامِ والشرابِ غيرُ اللبنِ".^[٥]

الذِّكر عند الفراغ من شُرب اللبن

يُستحَبّ للمسلم إذا فرغ من شُرب اللبن أن يقول:

• "الحمد لله".
• "وإذا أخرّهُ حمدَ الله تعالى".^[٤]

هَديّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فى الشرب

تمثّل هَدي النبيّ -عليه الصلاة والسلام في طريقة الشُّرب في الحديث الذي أورده أبو هريرة -رضي الله عنه- في المأثور من سُنّته؛ إذ قال إنّه: "كان يشربُ في ثلاثةِ أنفاسٍ ، إذا أدْنى الإناءَ إلى فيهِ سمّى اللهَ تعالى ، وإذا أخرّهُ حمدَ الله تعالى ، يفعلُ ذلكَ ثلاثَ مراتٍ".^[٤]

الذكر عند الفراغ من الطعام والشراب

• "الحَمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَني هذا، ورَزقَنيهِ من غَيرِ حولٍ منِّي، ولا قوَّةٍ".
• ورد عن معاذ بن أنس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "من أَكَلَ طعامًا فقالَ : الحَمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَني هذا ، ورَزقَنيهِ من غَيرِ حولٍ منِّي ، ولا قوَّةٍ ، غفرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ".^[٦]
• "الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مُوَدَّعٍ ولَا مُسْتَغْنًى عنْه، رَبَّنَا".
• ورد عن أبي أمامة الباهليّ: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مُوَدَّعٍ ولَا مُسْتَغْنًى عنْه، رَبَّنَا".^[٧]
• "الْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُّبَارَكًا فِيهِ, الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مَكْفُورٍ".
• ورد عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه-: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا فَرَغَ مِن طَعَامِهِ - وقالَ مَرَّةً: إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ - قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي كَفَانَا وأَرْوَانَا، غيرَ مَكْفِيٍّ ولَا مَكْفُورٍ".^[٨]
• "الحمدُ للهِ الَّذي أطعَم وسقى وسوَّغه وجعَل له مخرَجًا".
• "عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان إذا أكَل أو شرِب قال: ( الحمدُ للهِ الَّذي أطعَم وسقى وسوَّغه وجعَل له مخرَجًا )".^[٩]
• "الحمدُ للهِ الَّذي أطعَم ولا يُطعَمُ مَنَّ علينا فهدانا وأطعَمَنا وسقانا وكلَّ بلاءٍ حسَنٍ أبلانا الحمدُ لله الَّذي أطعَم مِن الطَّعامِ وسقى مِن الشَّرابِ وكسا مِن العُرْيِ وهدى مِن الضَّلالةِ وبصَّر مِن العمى وفضَّل على كثيرٍ ممَّن خلَق تفضيلًا الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ".
• ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: "دعا رجُلٌ مِن الأنصارِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فانطلَقْنا معه فلمَّا طعِم وغسَل يدَه قال: ( الحمدُ للهِ الَّذي أطعَم ولا يُطعَمُ مَنَّ علينا فهدانا وأطعَمَنا وسقانا وكلَّ بلاءٍ حسَنٍ أبلانا الحمدُ لله الَّذي أطعَم مِن الطَّعامِ وسقى مِن الشَّرابِ وكسا مِن العُرْيِ وهدى مِن الضَّلالةِ وبصَّر مِن العمى وفضَّل على كثيرٍ ممَّن خلَق تفضيلًا الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ )".^[١٠]
• "الحمدُ للهِ الَّذي أَطعمَنا و سَقانا و جَعلَنا مُسلِمينَ".
• عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ النبيّ: "كان إذا فَرغَ من طَعامِه قال : الحمدُ للهِ الَّذي أَطعمَنا و سَقانا و جَعلَنا مُسلِمينَ".^[١١]
• "اللَّهُمَّ أطعَمتَ، وأسقَيتَ، وأغنَيتَ، وأقنَيتَ، وهَدَيتَ، واجتَبَيتَ، فلك الحَمدُ على ما أعطَيتَ".
• "عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ جُبَيرٍ، أنَّه حَدَّثَه رَجُلٌ خَدَمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانِ سِنينَ، أو تِسعَ سِنينَ، أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قُرِّبَ له طَعامٌ يقولُ: باسمِ اللهِ، فإذا فَرَغَ مِن طَعامِه قال: اللَّهُمَّ أطعَمتَ، وأسقَيتَ، وأغنَيتَ، وأقنَيتَ، وهَدَيتَ، واجتَبَيتَ، فلك الحَمدُ على ما أعطَيتَ".^[١٢]