الوضوء
حثّ الله -تعالى-، ورسوله الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين على التزام الطهارة والوضوء في جميع جوانب الحياة، وخاصّة ما يتعلّق بالعبادات، ومنها الصلاة؛ لِما لهما من أهمية عظيمة؛ فقد قال -صلّى الله عليه وسلّم-: "ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ"،[١] وفي الحديث الشريف السابق نفسه إشارة واضحة إلى أنّ مَن توضّأ وأسبغ وضوءه، ثمّ قال: "أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ"،[١] كان حقّاً له أن يدخل الجنّة، وفي المقال الآتي الأذكار التي يُستحبّ للمسلم أن يقولها بعد الوضوء.
الذِّكر بعد الوضوء
"الْحَمْدُ لِلَّه".
"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ".
"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ".
"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ".
"سُبْحَانَكَ اللهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ".
"اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمد".
أحاديث في فضل الذِّكر بعد الوضوء
وردت عدّة أحاديث نبويّة شريفة في فضل الوضوء، والذِّكر بعد الوضوء، ومنها ما يأتي:
- ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم- قال: "ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ قالَ: فَقُلتُ: ما أجْوَدَ هذِه! فإذا قائِلٌ بيْنَ يَدَيَّ يقولُ: الَّتي قَبْلَها أجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ".[٢]
- ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ".[٣]
- ما ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، وعن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "من توضأَ فقال بعد فراغِه من وضوئِه : سبحانَك اللهمَّ و بحمدِك ، أشهدُ أنْ لا إلَه إلا أنتَ ، أستغفرُك و أتوبُ إليك ، كُتِبَ في رَقٍّ ، ثم جُعِلَ في طابعٍ ، فلم يُكسرْ إلى يومِ القيامةِ".[٤]
- ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَنْ تَوضَّأ فأحسنَ الوضوءَ ، ثمَّ قالَ : أشهدُ أن لا إلَه إلَّا اللَّهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه فتِّحت لَه ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ يدخلُ من أيِّها شاءَ".[٥]
المراجع
- ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:55، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة وأبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6170، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:148، صحيح.