فضل ذِكر الله

يُعدِّ ذِكر الله -تعالى- سبباً مهمّاً في اطمئنان القلب؛ فقد قال -تعالى-: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"،[١] وهو براءة من النفاق؛ فقد قال -تعالى-: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا"،[٢] بالإضافة إلى أنّه سبب في مغفرة الذنوب، وتفريج الهموم والكُربات، واستجلاب الرزق، واستجابة الدعاء؛ إذ قال -تعالى-: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"،[٣] إلى جانب قبول الأعمال، ونيل رضا الله -سبحانه وتعالى-، ودخول الجنّة، وغيرها من الفضائل التي وردت في القرآن الكريم، وفي سُنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[٤] وفي المقال الآتي ذِكر بعض الأحاديث التي حثّت على ذِكر الله وورد فيها بيان فضله.


أحاديث عن فضل ذكر الله

وردت العديد من الأحاديث النبويّة التي تبيّن فضل ذِكر الله -تعالى-، وأهمّيته، ومنها ما يأتي:

  • ما ورد عن أبي هريرة من أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال في الحديث القدسيّ: "يقولُ اللَّهُ تعالى : أَنا عِندَ ظنِّ عبدي بي وأَنا معَهُ حينَ يذكُرُني، فإن ذَكَرَني في نفسِهِ ذَكَرتُهُ في نَفسي، وإن ذَكَرَني في ملإٍ ذَكَرتُهُ في ملإٍ خيرٍ منهم، وإن اقتَربَ إليَّ شبرًا اقترَبتُ منهُ ذراعًا، وإن اقتربَ إليَّ ذراعًا اقترَبتُ إليهِ باعًا، وإن أتاني يَمشي أتيتُهُ هروَلةً".[٥]
  • ما أخرجه البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ".[٦]
  • ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ".[٧]
  • ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَومَهُ ذلكَ، حتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، وَمَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ولو كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".[٨]
  • ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن عمرو بن ميمون -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ كانَ كَمَن أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِن وَلَدِ إسْمَاعِيلَ".[٩]
  • ما أخرجه الترمذيّ في سُننه بتخريج حَسَن عن رجل من بني سليم أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "التَّسبِيحُ نِصفُ المِيزانِ ، والحمدُ للهِ يَملؤُهُ ، والتَّكبِيرُ يَملأُ ما بين السماءِ والأرضِ ، والصومُ نِصفُ الصَّبرِ ، والطُهورُ نِصفُ الإيمانِ".[١٠]
  • ما أخرجه الألباني -رحمه الله- عن ثوبان، وأبي سلمة، وأبي أمامة أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "بَخٍ بَخٍ لِخمسٍ ما أثقلَهُنَّ في الميزانِ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، واللهُ أكبرُ ، والولَدُ الصالِحُ ، يُتوَفَّى للمرْءِ المسلِمِ فيَحتَسِبُهُ".[١١]
  • ما أخرجه الألباني -رحمه الله- عن أبي أمامة الباهليّ أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "ألا أدُلُّك على ما هو أكثرُ من ذكرِك اللهَ الليلَ مع النهارِ ؟ تقولُ : الحمدُ لله عددَ ما خلق ، الحمدُ لله مِلْءَ ما خلق ، الحمدُ لله عددَ ما في السمواتِ وما في الأرضِ ، الحمدُ للهِ عددَ ما أحصى كتابُه ، والحمدُ لله على ما أحصى كتابُه ، والحمدُ لله عدَدَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ لله مِلْءُ كلِّ شيءٍ ، وتسبِّحُ اللهَ مثلهنَّ . تَعَلْمهنَّ وعَلِّمْهنَّ عقِبَك مِن بعدِك".[١٢]
  • ما ورد عن أبي ذرّ الغفاري -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "أَلَا أُخْبِرُكَ بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ، فَقالَ: إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ".[١٣]
  • ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ".[١٤]
  • ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".[١٥]
  • ما ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى . قالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ : ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ".[١٦]
  • ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من قول أبي هريرة -رضي الله عنه-: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَسِيرُ في طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ علَى جَبَلٍ يُقَالُ له جُمْدَانُ، فَقالَ: سِيرُوا هذا جُمْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ".[١٧]
  • ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "لأن أقعدَ معَ قومٍ يذكرونَ اللَّهَ تعالى من صلاةِ الغداةِ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ أحبُّ إليَّ من أن أعتقَ أربعةً من ولَدِ إسماعيلَ ولأن أقعدَ معَ قومٍ يذكرونَ اللَّهَ من صلاةِ العصرِ إلى أن تغربَ الشَّمسُ أحبُّ إليَّ من أن أعتقَ أربعةً".[١٨]
  • ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها، ويَعْتَمِرُونَ، ويُجاهِدُونَ، ويَتَصَدَّقُونَ، قالَ: ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ".[١٩]
  • ما أخرجه الإمام مسلم عن أمّ المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها-: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ".[٢٠]
  • ما أخرجه البخاري عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ".[٢١]
  • ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّه: "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، قالَ: قُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ قالَ: فَهَؤُلَاءِ لِرَبِّي، فَما لِي؟ قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي. قالَ مُوسَى: أَمَّا عَافِنِي، فأنَا أَتَوَهَّمُ وَما أَدْرِي، وَلَمْ يَذْكُرِ ابنُ أَبِي شيبَةَ في حَديثِهِ قَوْلَ مُوسَى".[٢٢]
  • ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه: "جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها، ويَعْتَمِرُونَ، ويُجاهِدُونَ، ويَتَصَدَّقُونَ، قالَ: ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا، فقالَ بَعْضُنا: نُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، ونَحْمَدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، ونُكَبِّرُ أرْبَعًا وثَلاثِينَ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ، فقالَ: تَقُولُ: سُبْحانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، واللَّهُ أكْبَرُ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وثَلاثِينَ".[٢٣]
  • ما أخرجه الألباني من حديث كعب بن عجرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "معقِّباتٌ لا يَخيبُ قائلُهُنَّ ، يسبِّحُ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتحمَدُهُ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتُكَبِّرُهُ أربعًا وثلاثينَ".[٢٤]
  • ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ".[٢٥]
  • ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّه قال: "كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ".[٢٦]
  • ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي ذرّ الغفاريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "صْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى".[٢٧]
  • ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ".[٢٨]
  • ما ورد عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، والْبَيْتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والْمَيِّتِ".[٢٩]
  • ما ورد من حديث عبدالله بن بسر -رضي الله عنه-: "أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال : لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ".[٣٠]
  • ما ورد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "مَن قالَ : سُبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ ، غُرِسَت لَهُ نَخلةٌ في الجنَّةِ".[٣١]
  • ما ورد من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ : يا محمَّدُ ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ ، وأنَّها قيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ".[٣٢]
  • ما ورد من حديث أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ، أَوْ قالَ: علَى كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ فَقُلتُ: بَلَى، فَقالَ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ".[٣٣]


المراجع

  1. سورة الرعد، آية:28
  2. سورة النساء، آية:142
  3. سورة نوح، آية:10-12
  4. "فضل الذكر"، طريق الإسلام، 8/1/2015، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2021. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3603، صحيح.
  6. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3293، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6682، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2691، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمرو بن ميمون، الصفحة أو الرقم:2693، صحيح.
  10. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رجل من بني سليم، الصفحة أو الرقم:3519، حسن.
  11. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن ثوبان وأبي سلمة وأبي أمامة، الصفحة أو الرقم:2817، صحيح.
  12. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:2615، صحيح.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:2731، صحيح.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2695، صحيح.
  15. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:597، صحيح.
  16. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:3377، صحيح.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2676، صحيح.
  18. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3667، حسن.
  19. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:843، صحيح.
  20. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جويرية بنت الحارث أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2726، صحيح.
  21. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6306، صحيح.
  22. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2696، صحيح.
  23. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:843، صحيح.
  24. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3412، صحيح.
  25. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:482، صحيح.
  26. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2698، صحيح.
  27. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:720، صحيح.
  28. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:6407، صحيح.
  29. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:779، صحيح.
  30. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن بسر، الصفحة أو الرقم:3375، صحيح.
  31. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:3465، صحيح.
  32. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3462، حسن.
  33. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2704، صحيح.