أذكار الصباح والمساء
لأذكار الصباحِ والمساء فضل عظيم، وخير كثير، وراحة وفيرة، وسعادة دائمة، وهي من الأعمال الصالحةِ التي يتقرَّب بها العبد إلى ربّه؛ طَلَباً لمغفرته ورضوانه، وهي قُوتُ القلوب والأرواحِ، كما أنّها المَلاذُ الآمنِ للنفس، وأداة دفعِ الشرور ومَنعها حتى قبل حدوثها، وهي عَدّادٌ للرزقِ والبركةِ، ومِظلّةٌ يستظلُّ العبدُ بها؛ بصِلته بربّه، وقُربهِ منه، بالإضافة إلى أنّها اليدُ الحانيةُ التي تُشعرُ المسلمَ أنَّ الله معه، وأنَّه لا قوَّةَ له إلّا بعونِه -تعالى-؛[١] ولهذا لا بُدّ للإنسان من المحافظة عليها؛ وذلك بالتزام عدّة أمور تتعلّق بالمحافظة على الأذكار عامّة، ومنها أذكار الصباح والمساء، والتي سيرد ذِكر أبرزها في هذا المقال.
كيفيّة المحافظة على أذكار الصباح والمساء
ذكرَ الله تعالى فضلَ الأذكارِ وأهمّيتها في كتابه العزيز بقوله: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)[٢]، وبقولهِ أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)؛[٣] ،[٤] ولذلك فإنّ من المهمِّ الحفاظِ على قراءة الأذكارِ -ومنها أذكار الصباح والمساء-؛ لِما فيها من خيرٍ كثيرٍ وأجرٍ عظيمٍ، ولاستحقاقِ الراحةِ والطمأنينةِ كما قال الله -تعالى- في مُحكَم كتابه: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،[٥][٦] ومن الوسائل التي تُعين المسلم للمحافظة على الوردِ اليوميّ من الأذكار ما يأتي:[٧]
- الاجتهادُ في حفظِها؛ للتمكُّن من قراءتها في أيِّ وقتٍ.
- تعيينُ وقتٍ خاصٍّ لقراءتها في الصباحِ والمساء.
- الابتعاد عن التسويف في ذِكرها.
- استشعارُ معانيها وتأثيرها في القلب وصلاحهِ.
- التدرُّج في ذِكرها؛ حتى لا يَشقّ الإنسان على نفسه؛ ممّا قد يُؤدّي إلى تركه إيّاها.
- إدراك ما للذاكر من أجر عظيم عند التزامه بها؛ وذلك يظهر من خلال ما أورده القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة بشأنها.
- إدراك الفوائد الدنيويّة والأخرويّة للمحافظة عليها؛ كتحصين النفس، ودَفع الشرّ، وتيسير الرزق، ونَيل رضا الله -سبحانه وتعالى-.
- تنظيم الوقت بما لا يقتصر على الانشغال بالأمور الدنيويّة فقط، بل بما يتضمّن قراءتها، والمحافظة عليها أيضاً.
- الابتعادُ عن الذنوبِ والمعاصي.
- الحرص على مجاهدة النفس، وتحفيز أفراد الأسرة على تذكير بعضهم البعض بها.
- الحرص على مُرافقةِ الصالحين؛ ليكونوا عَوناً في تذكُّرِ قراءتها.
- الإكثار من القراءة في سِيَر المُجتهدين في ذِكر الله -تعالى-؛ للاقتداء بهم، واتِّباع سُبُلهم.
أسباب نسيان الأذكار
هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى نسيانِ قراءةِ الأذكارِ وعدم حِفظها بشكل عام، وفي الصباحِ والمساءِ بشكل خاصّ، ومنها:[٨]
- التهاون في حفظ الأذكار، بحيث يكون التركيزُ على قراءته من الكتيِّبات أو من مواقع الإنترنت فقط.
- الانشغالُ بالأمورِ الدنيويِّة فقط.
- عدم معرفة أوقات الأذكار، والجهل بها.
- الجهلُ بفضل الأذكار وأهميتها للمسلم.
- كثرة المعاصي والذنوبِ.
آيات تحثّ على الذكر
- (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ).[٩]
- (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ).[١٠]
- (اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[١١]
- (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ).[١٢]
- (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[١٣]
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).[١٤]
المراجع
- ↑ وزارة التربية والتعليم إدارة التوعية الإسلامية، الصباح والمساء.pdf أذكار الصباح والمساء، صفحة 2.
- ↑ سورة العنكبوت، آية:45
- ↑ سورة الأحزاب، آية:41
- ↑ "الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة الرعد، آية:28
- ↑ "فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم"، إسلام ويب، 11/2/2010، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2021. بتصرّف.
- ↑ "ما هي الوسائل التي تُعين على تذكُّر الأذكار وعدم نسيانها؟ "، طريق الإسلام، 18/12/2014، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2021. بتصرّف.
- ↑ "ما هي الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار وعدم نسيانها ؟"، الإسلام سؤال وجواب، 1/3/2006، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت، آية:45
- ↑ سورة الأعراف، آية:205
- ↑ سورة الأنفال، آية:45
- ↑ سورة البقرة، آية:152
- ↑ سورة الأحزاب، آية:35
- ↑ سورة الأحزاب، آية:41-42