أذكار تشميت العاطس

يُستحبّ للمسلم إذا أصابه العُطاس أن يحمد الله -تعالى-، ويضع يده على فمه، ويكظم ما استطاع منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ العُطاس نعمة ورحمة من الله -تعالى- بعباده، وهو يحبّها؛ إذ قال رسول الله -عليه الصلاة وسلّم-: "إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطاسَ، ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يُشَمِّتَهُ، وأَمَّا التَّثاؤُبُ: فإنَّما هو مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإذا قالَ: ها، ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ".^[١]

أذكار تشميت العاطس

وردت عدّة أذكار يقولها العاطس، ومَن يسمع حَمده لله -تعالى- بعد عُطاسه؛ فقد قال -رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:

أمّا إن لم يحمد الله فلا يجوز تشميته، فإن كان ذلك نسياناً منه، جازَ تنبيهه؛ انطلاقاً من مبدأ الأمر بالمعروف، والنصيحة، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:^[٢]

ما يقوله العاطس

ودليله الحديث: "إذا عَطَسَ أحدُكم فلْيقلْ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، و لْيقلْ له : يرحمُك اللهُ ، و لْيقلْ هو : يغفرُ اللهُ لنا و لكم".^[٣]

ما يُقال للعاطس

ما يقوله العاطس بعد تشميته

ودليله الحديث: "إذا عَطَسَ أحدُكم فلْيقلْ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، و لْيقلْ له : يرحمُك اللهُ ، و لْيقلْ هو : يغفرُ اللهُ لنا و لكم".^[٣]

أحاديث تحثّ على تشميت العاطس

ورد عدّة أحاديث تحثّ على أهمية تشميت العاطس، ومنها ما يأتي:

• "حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ".^[٤]
• "عَطَسَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلَانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُما وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقالَ الذي لَمْ يُشَمِّتْهُ: عَطَسَ فُلَانٌ فَشَمَّتَّهُ، وَعَطَسْتُ أَنَا فَلَمْ تُشَمِّتْنِي، قالَ: إنَّ هذا حَمِدَ اللَّهَ، وإنَّكَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ".^[٥]
• "إذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَشَمِّتُوهُ، فإنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فلا تُشَمِّتُوهُ".^[٦]
• "أنَّ رجلًا عطسَ إلى جنبِ ابنِ عمرَ فقالَ الحمدُ للَّهِ والسَّلامُ على رسولِ اللَّهِ قالَ ابنُ عمرَ وأنا أقولُ الحمدُ للَّهِ والسَّلامُ على رسولِ اللَّهِ وليسَ هَكذا علَّمنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ علَّمَنا أن نقولَ الحمدُ للَّهِ على كلِّ حالٍ".^[٧]
• "كنَّا مع سالمِ بنِ عُبيدٍ في غَزاةٍ فعطَس رجُلٌ مِن القومِ فقال : السَّلامُ عليكم فقال سالمٌ : السَّلامُ عليك وعلى أمِّكَ فوجَد الرَّجُلُ في نفسِه فقال له سالمٌ : كأنَّك وجَدْتَ في نفسِكَ ؟ فقال : ما كُنْتُ أُحِبُّ أنْ تُذكَرَ أُمِّي بخيرٍ ولا بِشرٍّ فقال سالمٌ : كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ فعطَس رجُلٌ فقال : السَّلامُ عليكم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( عليك وعلى أمِّكَ، إذا عطَس أحدُكم فلْيقُلِ : الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ أو قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ ولْيقُلْ له : يرحَمُك اللهُ ولْيقُلْ هو : يغفِرُ اللهُ لكم )".^[٨]