أدعية قضاء الحاجة

تعرض للمسلم في حياته حاجات مختلفة، والالتجاء إلى الله -سبحانه- في طلبها هو التجاء الضعيف بين يدي القويّ القادر؛ فهو -تعالى- يقضي الحاجات ويجيب الدّعوات، وأدعية قضاء الحاجة المأثورة الصحيحة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- متعدّدة، وجاءت في مواقف مختلفة، غير أنّه انتشر بين النّاس بعض الأدعية التي لم تثبت نسبتها للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لكنّه يجوز الدّعاء بها دون نسبتها إليه -عليه الصلاة والسلام-.


وباب الدّعاء -من رحمة الله- باب الدّعاء واسع؛ فللمسلم أنْ يسأل الله -عزّ وجلّ- ما شاء من حوائجه المباحة أو أموره المشروعة التي استعصتْ عليه مع صدق الطلب وإظهار التذلّل، ويحسنُ به أنْ يتخيّر مواطن الإجابة.


أدعية مأثورة لقضاء الحاجة



(دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ، فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:3505 ، صحيح.]





(كان مِن دُعاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن عِلمٍ لا يَنفعُ، وقلبٍ لا يَخشَعُ، ودُعاءٍ لا يُسمَعُ، ونَفس لا تَشبَعُ، ومِنَ الجوعِ؛ فإنَّه بئس الضَّجيعُ، ومِنَ الخيانةِ؛ فبئستِ البِطانةُ، ومِنَ الكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، ومِنَ الهَرَمِ، ومِن أنْ أَتردَّدَ إلى أَرذَلِ العُمرِ، ومِن فِتنةِ الدَّجَّالِ، وعذابِ القبرِ، وفِتنةِ المَحيا والمَماتِ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ قلوبًا أوَّاهةً مُخبِتةً مُنيبةً في سَبيلِكَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ عزائمَ مَغفرتِكَ، ومُنجياتِ أَمرِكَ، والسَّلامةَ مِن كُلِّ إثمٍ، والغَنيمةَ مِن كُلِّ بِرٍّ، والفوزَ بالجنَّةِ، والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ. وكان إذا سَجَدَ قالَ: اللَّهُمَّ سَجَدَ لكَ سَوادي وخَيالي، وبكَ آمَنَ فؤادي، أَبوءُ بنِعمتِكَ عَلَيَّ، وهذا ما جَنيتُ على نَفسي، يا عظيمُ، يا عظيمُ، اغفِرْ لي؛ فإنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ العظيمةَ إلَّا الرَّبُّ العظيمُ). [رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1981 ، صحيح الإسناد.]





(اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ).[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:974 ، أخرجه في صحيحه.]





(اللهمَّ اكفِنِي بحلالِكَ عن حرَامِكَ وأغْنِنِي بفَضْلِكَ عمَّن سواكَ).[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:3563 ، حسن غريب.]





(حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ، قالَهَا إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ، وقالَهَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ قالوا: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ").[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4563 ، صحيح.]




أدعية أخرى لقضاء الحاجة

الأدعية العامة التي يجوز للمسلم الدّعاء بها لقضاء الحاجة أصعب من أنْ تُحصر، ونذكر منها ما يأتي:



يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تقضي حاجتي، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني.





أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه، أستغفر الله من الذنوب التي تحلّ بها النّقم، ومن الذنوب التي تمنع النعم، ومن الذنوب التي تقطعُ الرجاء، وتمسك غيث السماء.





اللهم يا منْ عليه العسير يسير، يسّر أمري، وسهّل دربي، واقضِ لي حاجاتي، وعجّل لي ما استصعب من أمري، واجعل لي من عسرٍ يسراً، ومن كلّ ضيق فرجاً، ومن كلّ كربٍ منجى يا أرحم الرّاحمين.