أذكار وأدعية السفر

يستحبّ للمسافر الإكثار من الدعاء، لنفسه وأهله ووالديه وأولاده وجميع المسلمين، إذ إنّ دعاء المسافر مستجابٌ، فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "ثلاثُ دعوَاتٍ مُستجاباتٌ لا شَكَّ فيهنَّ: دعوَةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ"،[١] ويفضّل أن يكون الدعاء بجوامع الأدعية، مع الإلحاح على الله فيه، ويُذكر من الأدعية الجامعة:

  • "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".[٢]
  • "رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ".[٣]


ذكر الخروج إلى السفر

يُسَنّ للمسافر الإتيان بالأذكار الآتية عند السفر وركوب وسيلة النقل:[٤]



"سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1342، صحيح.]




"سبحانَك إنِّي ظلمتُ نفسِي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2602، صحيح.]




ذكر توديع المسافر

يُسنّ لمَن يوّدع مسافراً أن يقول له:



"أَستودِعُ اللهَ دِينَك وأمانتَك وخواتيمَ عملِك".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن سالم بن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6/242، إسناده صحيح.]

[خالد الجريسي منتقى الأذكار صفحة 29-30 ،بتصرّف]




"أستودعُكَ اللَّهَ الَّذي لاَ تضيعُ ودائعُهُ".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2295، صحيح.]




"زوَّدَك اللَّهُ التَّقوى وغفرَ ذنبَك ويسَّرَ لَك الخيرَ حيثُما كنتَ".[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3444، حسن صحيح.]




"اللهمَّ اطْوِ له البُعْدَ وهَوّنْ عليهِ السفرَ".[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3445، حسن.]




الذكر عند ركوب وسيلة السفر

فيما يأتي الأذكار أثناء ركوب وسيلة السفر:[٤]



الله أكبر





الحمد لله




أذكار الهبوط والصعود في طريق السفر

يُسنّ للمسافر ذكر الله حين الصعود والهبوط في السفر، ويكون بقول:[٥]



الله أكبر





سبحان الله




ذكر الوصول بعد السفر

يُسنّ للمسافر أن يذكر الله بعد انتهاء طريق الذهاب في السفر والوصول إلى المكان المُراد:



"أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن خولة بنت حكيم، الصفحة أو الرقم:2708، صحيح.]




"اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلْنَ وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقلَلْنَ وربَّ الرِّياحِ وما ذَرَيْنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلْنَ نسأَلُك خيرَ هذه القريةِ وخيرَ أهلِها ونعوذُ بك مِن شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها".[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن صهيب بن سنان، الصفحة أو الرقم:2709، أخرجه في صحيحه.]




ذكر الرجوع من السفر

يُسنّ للمسافر ذكر الله عند عودته من سفره بالأذكار التي ردّدها حين خروجه، مع زيادة قول:[٤]



"آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1342، صحيح.]




أذكار وأدعيةٌ منوعةٌ



"اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.]




"اللهمَّ احفظني بحفظك اللهمَّ ارحم ضعفي وتولّني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ، اللهمَّ أنت الصاحب في السفر، اللهمَّ أنت الحبيب في السفر، اللهمَّ وفقّني لما فيه خير بالسفر، اللهمَّ احفظني ويسّر أمري".




"اللهمَّ احفظني واصرف عني كلّ سوءٍ، اللهمَّ احفظني في سفري وفي حِلّي وترحالي، اللهمَّ احفظ كلّ مسافرٍ حتى يصل لوجهته وسهّل دربه يا رب العالمين".




"اللهمَّ إنّي أشكو إليك ضعف قوتي وقلّة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين أنت ربي ورب المُستضعفين إلى مَن تكلني إلى بعيدٍ يتجّهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت به الظلمات وصلح عليها أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحلّ علي سخطك، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم".




المراجع

  1. رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:13/25، إسناده صحيح.
  2. سورة البقرة، آية:201
  3. سورة المؤمنون، آية:118
  4. ^ أ ب ت خالد الجريسي، منتقى الأذكار، صفحة 29-30. بتصرّف.
  5. محمد صالح المنجد، سلسلة الآداب، صفحة 15. بتصرّف.