أمرنا الله -تعالى- والرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- بقراءة أذكار المساء والمواظبة عليها في أوقاتها المُحدّدة؛ وهي فترة المساء؛ لتكون لنا حِرزاً من الشيطان؛ وحِصناً من كلِّ أذى وشرّ، ومن أبرزها سورة الإخلاص، والمُعوَّذتَين، وآية الكرسي، وغيرها من الآيات الكريمة، إضافة إلى المأثور من السنّة النبويّة، وفي المقال الآتي توضيح وبيان مُفصَّل لوقتها


وقت أذكار المساء

تعدّدت آراء العلماء فيما يتعلّق بمسألة تحديد وقت أذكار المساء؛ فذهبت اللجنة الدائمة للإفتاء إلى أنّ وقتها يبدأ من زوال الشمس؛ وهو ميل الشمس عن منتصف السماء؛ أي وقت الظهر، وتستمرّ إلى غروب الشمس وأوّل الليل، بينما ذهب كلٌّ من ابن تيمية، وابن القيّم، وظاهر كلام النوويّ إلى أنَّ وقتها يبدأ بعد العصر ويستمرّ حتى غروب الشمس، أمّا ابن الجزري والشوكاني فقد قالوا إنّ وقتها يبدأ من بعد غروب الشمس ويستمرّ إلى أن يطلع الفجر، وقال صاحب القاموس المُحيط إنّ وقتها يستمرّ إلى نصف الليل، كما قال ابن عثيمين إنّ وقتها واسع؛ يمتدّ من بعد صلاة العصر ويستمرّ إلى صلاة العشاء، وسواء قِيلت في البداية أو في النهاية فهو مُجزئ إلّا ما ورد تخصيصه بالليل، ومن العلماء من لم يتطرّق إلى تحديد وقت انتهائها.[١]


أفضل وقت لأذكار الصباح والمساء

يتحدّد وقت لأذكار الصباح من بعد صلاة الفجر إلى حين طلوع الشمس، علماً أنّ وقت الصباح يمتدّ إلى زوال الشمس؛ وهو ميلها عن منتصف السماء؛ أي وقت الظهر، كما أنّ وقت المساء يبدأ من زوال الشمس إلى حين منتصف الليل، أمّا أفضل وقت لقراءتها فيبدأ من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس؛ والحكمة من ذلك حتى يُتاح للمسلم أن يفتتحّ يومه ويختتمه بها وهو ما يُسمّى (طرفَي النهار)؛ ولأنّها أساس العبادة، وبها يتحقّق الاطمئنان والسعادة؛ قال الله -تعالى-: "وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا "،[٢] وقال أيضاً: "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ".[٣][٤]


أذكار المساء



"بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ*الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ*إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ*اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ".





"اللَّـهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ".





"قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ*اللَّـهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ".





قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ".





"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَـهِ النَّاسِ*مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ".





"أَمسَينَا وَأَمسى المُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذا اليوم وَخَيْرَ ما بَعْدَهَ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْدَهَ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ".





"اللهم بك أمسَينا، وبك نحَيا، وبك نموتُ، وإليك النشورُ".





"اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ".





"اللَّهُمَّ إنِّي أمسيتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ".





"اللَّهمَّ ما أمسى بي مِن نعمةٍ أو بأحَدٍ مِن خَلْقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلَكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ".





"اللَّهمَّ عافِني في بَدَني، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري، لا إلهَ إلَّا أنتَ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ".





"حَسبِيَ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ".





"اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللهم احفظْني مِنْ بينِ يديَّ ومِنْ خلفي وعَنْ يميني وعَنْ شِمالي ومِنْ فوقي وأعوذُ بعظمتِك أنْ اغتالَ مِنْ تحتي".





"اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ".





"بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ".





"رَضِيتُ باللَّهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، وبالإسْلَامِ دِينًا".





"اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ".





"يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكِ أستغيثُ، أصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، ولا تكِلْنِي إلى نفسِي طرْفةَ عيْنٍ".





"أمسينا وأمسى الملكُ للهِ ربِّ العالمين، اللهمَّ إني أسألُك خيرَ هذه الليلة: فتْحَها، ونصرَها، ونورَها وبركتَها، وهداها، وأعوذ بك من شرِّ ما فيها، وشرِّ ما قبلَها، وشرِّ ما بعدَها".





"أَمسَينا على فِطْرَةِ الإسلامِ، وكَلِمَةِ الإِخْلاصِ، ودِينِ نبيِّنا محمدٍ، و مِلَّةِ أَبَيْنا إبراهيمَ حَنِيفًا مسلمًا وما كان مِنَ المُشْرِكِينَ".





"سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ".





"لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ".





"سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ".





"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا".





"أسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ".





"أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ".





"اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".




المراجع

  1. د. عبدالله بن حمود الفريح (1/9/2015)، "متى يبتدئ وقت أذكار الصباح والمساء؟"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2021. بتصرّف.
  2. سورة الأحزاب، آية:41-42
  3. سورة غافر، آية:55
  4. "وقت أذكار الصباح والمساء"، إسلام ويب، 16/3/2010، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2021. بتصرّف.