يُستحبّ للمسلم الإكثار من ذكر الله في عشر ذي الحجّة، ويخصّ من الذكر التكبير، والتهليل، والتحميد، ومن الصِيغ الواردة في ذلك: "اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ"[١]، و"لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ"،[٢] و"الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى"،[٣] وغيرها من الصِّيغ الآتي ذكرها.[٤]


ذكر الله في العشر من ذي الحجة

يُستحبّ للمسلم الإكثار من التكبير، والتهليل، والتحميد في العشر الأوائل من شهر ذي الحجّة؛ إذ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ"،[٥] كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يُكبّرون في تلك الأيام؛ فقد ورد أنّ ابن عمر وأبا هريرة كانا يُكبّران في الأسواق ويُكبّر الناس معهما، وكان عمر بن الخطّاب يُكبّر في مِنى ويُكبّر الناس معه حتى تَضجّ مِنى بصوت التكبير.[٤]


التكبير

ومن صِيغه ما يأتي:



"اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:601، صحيح.]




"اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ".[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن أبي الأسود، الصفحة أو الرقم:3/125، إسناده صحيح.]




"اللهُ أكبرُ كبيرًا اللهُ أكبرُ كبيرًا اللهُ أكبرُ وأجلُّ اللهُ أكبرُ على ما هَدَانا".[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عكرمة مولى ابن عباس، الصفحة أو الرقم:3/126، إسناده صحيح.]




التهليل

ومن صِيغه ما يأتي:



"لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.]




"لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.]




"لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شرِيكَ لهُ، له المُلْكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لاحَوْلَ ولا قُوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ، سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ".[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:607، صحيح.]




"لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4/182، إسناده صحيح.]




التحميد

ومن صِيغه ما يأتي:



"رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ".[رواه البخاري، في صححي البخاري، عن رفاعة بن نافع، الصفحة أو الرقم:799، صحيح.]




"اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:471، صحيح.]




"الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى".[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:404، حسن.]




أذكارٌ أخرى في العشر من ذي الحجة



اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شدادا بن أوس، الصفحة أو الرقم:6306، صحيح.]




"اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.]




"لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".[سورة الأنبياء، آية:87]




"سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7563، صحيح.]




"سُبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ".[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:3464، صحيح.]




"لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:6384، صحيح.]




"سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرَكَ".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:775، صحيح.]




"سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جويرية بنت الحارث أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2726، صحيح.]




"رضِيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيًّا".[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:863، أخرجه في صحيحه.]




"حَسبِيَ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ".[سورة التوبة، آية:129]




المراجع

  1. رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن أبي الأسود، الصفحة أو الرقم:3/125، إسناده صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.
  3. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:404، حسن.
  4. ^ أ ب أحمد فاروق (16/12/2007)، "العشر الأوائل من ذي الحجة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 24/12/2020. بتصرّف.
  5. رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:7/224، إسناده صحيح.