شرعَ الله -تعالى- شعائر الحجّ والعمرة ومناسكهما؛ إقامةً لذِكره، واتِّباعًا لسُنّة نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "يا أَيُّها الناسُ خُذُوا عَنِّي مناسكَكم ، فإني لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بعد عامي هذا"،[١] ولعلّ الأذكار والأدعية المخصوصة في الحجّ والعمرة من أهمّ السُّنَن التي حَثَّ الله -تعالى-، ورسوله الكريم -عليه الصلاة والسلام- المسلمين على التزامها، والحرص عليها وعلى اغتنام أوقاتها في حياتهم كلّها بشكل عام، وفي الحجّ والعمرة بشكل خاصّ، وفي المقال الآتي بيانها وتفصيلها.[٢]


أذكار الحجّ والعمرة

يُستحَبّ للمسلم أن يتقرّب إلى الله -تعالى- بالأعمال الصالحة، ومنها الدعاء بما شاء من خَيرَي الدُّنيا والآخرة، والتزام الأذكار المأثورة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إن أراد الحجّ، أو العمرة، وفي ما يأتي توضيح ذلك بحسب المناسك التي يُؤدّيها:[٣]


أذكار الإحرام

يُستحَبّ للمسلم أن يأتي بالأذكار الآتية عند إحرامه بالعمرة أو الحجّ، وهي على النحو الآتي:



الذكر عند الإحرام: "سبحان الله والحمد لله والله أكبر".




إن كانت نيّته عُمرة: "لبَّيكَ عمرة"، أو "اللهمّ لبَّيكَ عمرة".




إن كانت نيّته الحجّ: "لبَّيكَ حجّاً"، أو "اللهمّ لبَّيكَ حجّاً".




الاشتراط إن خَاف أن يحبسه أو يمنعه شيء: "ومحلّي من الأرض حيث حبستني".




التلبية؛ وتكون بقول: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1184، صحيح.] ويجوز أن يقولها بعدّة صِيغ أخرى، منها: "لبَّيكَ وسعدَيك، والخير بيدَيك، والرغباء إليكَ والعمل"، و "لبَّيك إله الحقّ لبَّيك".




أذكار دخول المسجد الحرام

عند دخول المسلم المسجد الحرام بعد وصوله إلى مكّة المُكرَّمة، فإنّه يُستحَبّ له أن يُقدّم قدمَه اليُمنى على اليُسرى، ويقول:



"بِسمِ اللَّهِ والسَّلامُ علَى رسولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغفِر لي ذُنوبي وافتَح لي أبوابَ رحمتِكَ".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:632، صحيح.]




"أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيم".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:466، صحيح.]




"اللَّهمَّ أنت السَّلامُ ومنك السَّلامُ فحيِّنا ربَّنا بالسَّلامِ"؛[رواه الألباني، في مناسك الحج والعمر، عن سعيد بن المسيب، الصفحة أو الرقم:20، إسناده حسن.] وذلك عند رؤية الكعبة.




أذكار الطواف

يُستحَبّ للمسلم أن يقول في الطواف العديد من الأذكار والأدعية ممّا يشاء من خيرَي الدُّنيا والآخرة؛ إذ لم يرد فيه ذِكر مخصوص؛ كأن يقول: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير"، وغيره، إلّا أنّ هناك بعض الأذكار والأدعية المأثورة التي تتعلّق ببعض أجزائه، وذلك على النحو الآتي:[٤][٣]



ذِكر استلام الحجر الأسود: شرع الله -تعالى- للمسلم أن يستلم الحجر الأسود عند طوافه، وأن يُقبّله إذا تيسّر له ذلك، فإن لم يتيسّر له ذلك فإنّه يُشير إليه بيده من بعيد،[[https://binbaz.org.sa/fatwas/6873/مشروعية-استلام-الحجر-الاسود-وتقبيله-واستلام-الركن-اليماني-دون-غيرهما-من-اجزاء-الكعبة "مشروعية استلام الحجر الأسود وتقبيله واستلام الركن اليماني دون غيرهما من أجزاء الكعبة"]، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2021. بتصرّف.] ويقول: "باسم الله والله أكبر"، "بسم الله والله أكبر، اللهمّ إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتِّباعًا لسُنّة نبيّك صلّى الله عليه وسلّم".




الذِّكر بين الرُّكن اليمانيّ والحجر الأسود: شرع الله -تعالى- للمسلم أن يجعل البيت الحرام عن يساره في الطواف، وأن يستلم الرُّكن اليمانيّ دون أن يُقبّله، ويقول في طوافه بينه وبين الحجر الأسود: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".[سورة البقرة، آية:201] "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ ، في الدُّنيا والآخرةِ".[8]




الذكر عند الرَّمَل في الطواف: "اللهم اجعله حجّاً مَبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً".[مجدي فتحي السيد، [https://al-maktaba.org/book/32329/14#p1 كتاب الصحيح من دعاء الحاج والمعتمر]، صفحة 13.]




الذِّكر عند مقام إبراهيم عليه السلام

بعد أن يُنهي المعتمر أو الحاجّ طوافه سبعة أشواط، يتقدّم إلى مقام إبراهيم فيقول: "وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى"،[٥] ثمّ يُصلّي حلفه ركعتَين؛ يقرأ في الأولى سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص،[٤] ويجوز له أن يدعو بما شاء من الخير، ومن ذلك ما يأتي:[٦]



اللهمّ اعصمني بدينك، وطاعة رسولك -صلّى الله عليه وسلّم-.




اللهمّ جنِّبني حدودَك.




اللهمّ اجعلني مِمّن يُحبّك، ويُحبّ ملائكتك، ورُسلك، وعبادك الصالحين، اللهمّ حَبِّبني إليك، وإلى ملائكتك، ورُسلك، وعبادك الصالحين.




اللهمّ آتِني من خير ما تُؤتي عبادك الصالحين في الدُّنيا والآخرة.




اللهمّ يَِسِّرني لليُسرى، وجَنِّبني العُسرى، واغفر.




اللهمّ اجعلْني من أئمّة المُتّقينَ، واجعلْني من ورثَة جنّة النعيم، واغفرْ لي خطيئتي يوم الدِّين.




الذِّكر في السعي بين الصفا والمروة

للمسلم أن يدعو بما شاء من دعاء الخير، والذِّكر، والقراءة في سَعيه بين الصفا والمروة، ويُشرَع له أن يقول: "ربِّ اغفِرْ وارحَمْ، إنَّكَ أنتَ الأعَزُّ الأكرَمُ"،[٧] ومن الأذكار الخاصّة بالصفا والمروة ما يأتي:[٤]



الذِّكر عندما يدنو المسلم من الصفا والمروة: ورد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّه قال: "سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حين خرجَ من المسجدِ وهو يريدُ الصَّفا ، وهو يقولُ : نبدأُ بما بدأَ اللهُ به"،[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2969، صحيح.] وبناء على ذلك، يُستحَبّ للمسلم أن يبدأ بقوله: "نبدأُ بما بدأَ اللهُ به" عندما يدنو من الصفا، ثمّ يقرأ قوله -تعالى-: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّه".[14]




الذِّكر عند الوقوف على الصفا والمروة: على المعتمر أو الحاجّ عند صعوده على الصفا أن يستقبل القِبلة، ثمّ يدعو بما يشاء من الخير، ثمّ يُوحّد الله -تعالى-، ويُكبّره، ويحمده، ويقول: "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2512، صحيح.][16]




الذِّكر في يوم عرفة

يُكثر المسلم في مسيره إلى عرفات من التلبية -وقد تمّ بيانها سابقًا-، والتكبير؛ إذ قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: "غَدَوْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن مِنًى إلى عَرَفَاتٍ، مِنَّا المُلَبِّي وَمِنَّا المُكَبِّرُ"،[٨] إلّا أنّ خير ما يقوله في يوم عرفة: "لا إله إلا اﷲ وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، إلى جانب الإكثار من الأذكار والأدعية الواردة؛ كجوامع الدعاء، ومن ذلك:[٣]



سبحان اﷲ وبحمده، سبحان اﷲ العظيم.




لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.




لا إله إلا اﷲ ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا اﷲ مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.




لا حول ولا قوّة إلّا بالله.




ربّنا آتِنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنة وقنا عذاب النار.




اللهم إنّي أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى.




اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأعمال والأهواء والأدواء.




اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي.




اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.




اللهمّ اهدِنا بالهدى، وزَيِّنّا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى.




لا إله إلا اﷲ وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، سبحان اﷲ، والحمد ﷲ، ولا إله إلا اﷲ، واﷲ أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باﷲ العلي العظيم.




اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنّك حميد مجيد.




الدعاء عند المَشعر الحرام

لم يرد ذِكر مخصوص يتعلّق بما يقوله المسلم عند وصوله إلى المَشعر الحرام، إلّا أنّه ورد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم- : "...رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ،..."؛[٩] أي أنّ المسلم يُستحَبّ له أن يستقبل القِبلة، ويذكر الله -تعالى- على النحو الآتي:[٣]



الدعاء بما يشاء من خَيرَي الدنيا والآخرة.




التكبير؛ ويكون بأيّ صيغة يشاء؛ كأن يقول: "الله أكبر"، أو غيرها من الصِّيغ.




التهليل؛ ومن صِيغه:[[https://binbaz.org.sa/fatwas/28356/صفة-الذكر-التهليل-التكبير-التسبيح-التحميد-بعد-الصلاة "صفة الذكر( التهليل التكبير التسبيح التحميد) بعد الصلاة"]، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2021.] "لا إله إلّا الله". "لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير".




التوحيد: ويكون بأيّ صيغة يشاء؛ كأن يقول: "لا إله إلا الله"، أو غيرها من الصِّيَغ.




الذِّكر عند رَمي الجمرات

يُستحَبّ للمسلم أن يُكبّر الله -تعالى- عند رَمي الجمرات؛ إذ ورد عن ابن عمر -رضي الله عنها-: "أنَّه كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ علَى إثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ حتَّى يُسْهِلَ، فَيَقُومَ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلًا، ويَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الوُسْطَى، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيَسْتَهِلُ، ويقومُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلًا، ويَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ويقومُ طَوِيلًا، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ العَقَبَةِ مِن بَطْنِ الوَادِي، ولَا يَقِفُ عِنْدَهَا، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فيَقولُ هَكَذَا رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُهُ"،[١٠] ومن ذلك ما يأتي:



"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر".




"اللهمَّ اجعلْه حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا".[رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، الصفحة أو الرقم:6/62، إسناده صحيح.]




الذِّكر عند ذَبح الهَدي والأضاحي



يُستحَبّ للمسلم أن يقول عند ذَبح هَدْيه، أو أضحيته: "باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1967، صحيح.]




ذِكر زيارة المسجد النبويّ

تُستحَبّ للمسلم إذا أراد زيارة مسجد رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم- قراءة بعض الأذكار والأدعية، وذلك على النحو الآتي:[٤]



دخول المسجد النبويّ: "بِسمِ اللَّهِ والسَّلامُ علَى رسولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغفِر لي ذُنوبي وافتَح لي أبوابَ رحمتِكَ".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:632، صحيح.]




زيارة الروضة الشريفة وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام: "السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهمّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، أشهد أنّك رسول الله حقًّا، وأنّك قد بلَّغتَ الرسالة، وأدَّيتَ الأمانة، ونصحتَ الأمّة، وجاهدتَ في الله حقَّ جهاده، فجزاكَ الله عن أمّتك أفضل ما جزى نبيًّا عن أمّته".[[https://islamqa.info/ar/answers/34464/زيارة-المسجد-النبوي "زيارة المسجد النبوي"]، الإسلام سؤال وجواب، 13/1/2003، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2021.]




ذِكر زيارة مقبرة البقيع



يقول المسلم إذا أراد زيارة مقبرة البقيع؛ وهي مقبرة المدينة المُنوَّرة: "السَّلَامُ علَى أَهْلِ الدِّيَارِ، وفي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ : السَّلَامُ علَيْكُم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمى، الصفحة أو الرقم:975، صحيح.][29]




الذِّكر عند المُلتزِم ووداع البيت الحرام

يُستحَبّ للمسلم إذا أراد أن يُودّع البيت الحرام أن يقف في المُلتزِم، ويقول:[١١]



"اللهمّ البيت بيتُك، والعبدُ عبدُك، وابن أَمَتِك، حملتَني على ما سخَّرتَ لي من خَلقك حتى سيَّرتَني في بلادك، وبلَّغتَني بنعمتك حتى أعنتَني على قضاء مناسكك، فإن كنتَ رضيتَ عنّي فازدَد عنّي رضا، وإلّا فمُنَّ الآن قبل أن تنأى عن بيتك داري، فهذا أوانُ انصرافي إن أَذِنتَ لي، غير مُستبدِل بك، ولا ببيتك، ولا راغب عنكَ، ولا عن بيتك، اللهمّ فاصحَبني بالعافية في بَدَني، والعِصمة في ديني، وأَحسِن مُنقَلبي، وارزُقني طاعتَك ما أَبقَيتَني".




"اللهمّ احفظْني من بين يدَي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن أمامي ومن ورائي حتى تُقدِّمَني إلى أهلي، فإذا قدَّمتَني ربّي فلا تتخلَّ عني، واكفِني مَؤونة أهلي، ومَؤونة خَلقك، إنّك وَليّي ووليُّهم".




ذِكر الرجوع من الحجّ والعمرة

إذا أنهى المسلم مناسك الحجّ والعمرة، وأراد الرجوع إلى بلده، فإنّ له أن يقول عدّة أذكار، ومن هذه الأذكار:[١٢]



"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر".




"لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ".



المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:7882، صحيح.
  2. القسم العلمي بدار ابن خزيمة، أدعية وأذكار الحج والعمرة، صفحة 2. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث القسم العلمي بدار ابن خزيمة، أدعية وأذكار الحج والعمرة، صفحة 8-18.
  4. ^ أ ب ت ث محمد بن صالح العثيمين، المنهج لمريد الحجّ والعمرة، صفحة 22. بتصرّف.
  5. سورة البقرة، آية:125
  6. مجدي فتحي السيد، كتاب الصحيح من دعاء الحاج والمعتمر، صفحة 14.
  7. رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن ابن مسعود، الصفحة أو الرقم:4/401، موقوف صحيح الإسناد.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1284، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1751، صحيح.
  11. مجدي فتحي السيد، كتاب الصحيح من دعاء الحاج والمعتمر، صفحة 27-25. بتصرّف.
  12. مجدي فتحي السيد، كتاب الصحيح من دعاء الحاج والمعتمر، صفحة 28. بتصرّف.