ما هي أسماء الله الحسنى؟

أسماء الله الحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد وتعظيم لله سبحانه، اختصها الله سبحانه لنفسه، وهي أسماء توقيفية وأصل من أصول التوحيد، فلا يجوز الزيادة فيها أو النقصان، بل يجب الوقوف فيها بما سمّى الله تعالى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث قال ابن القيم رحمه الله: "أسماء الله تعالى هي أحسن الأسماء وأكملها، فليس في الأسماء أحسن منها ولا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها".^[١][٢]

وأسماء الله الحسنى غير محصورة بعدد معيّن، فهي لا تعدّ ولا تحصى، وهي ثلاثة أقسام : قسم أنزله الله -تعالى- في القرآن الكريم وأطلع عباده عليه، وقسم لم يُنزله الله -تعالى- في القرآن الكريم، لكنّه أظهره وعلّمه لمَن يشاء من الملائكة وغيرهم، وقسم لم ينزله الله -تعالى- في القرآن الكريم، ولم يُظهره ويعلّمه لملائكته، وإنّما اختصّ نفسه بالعلم بها، فلم يُطلع عليه أحد من خلقه،^[٣] حيث جاء في الحديث: (أسألكَ بكلِّ اسمٍ هو لك ، سميتَ به نفسكَ ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِكَ ، أو أنزلتهَ في كتابِكَ ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك).^[٤][٢]

تعداد أسماء الله الحسنى

فيما يلي ذكر أسماء الله الحسنى التي ثبتت في القرآن الكريم والسنة النبوية:^[٥]

• الله، الأحد، الأعلى، الأكرم، الإله، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، البارئ، البرّ، البصير، التواب، الجبار، الحافظ، الحسيب، الحفيظ، الحفي، الحق، المبين، الحكيم، الحليم، الحميد، الحي، القيوم، الخبير، الخالق، الخلاق، الرءوف، الرحمن، الرحيم، الرزاق.
• الرقيب، السلام، السميع، الشاكر، الشكور، الشهيد، الصمد، العالم، العزيز، العظيم، العفو، العليم، العلي، الغفار، الغفور، الغني، الفتاح، القادر، القاهر، القدوس، القدير، القريب، القوي، القهار، الكبير، الكريم، اللطيف، المؤمن، المتعالي، المتكبر، المتين، المجيب، المجيد، المحيط.
• المصور، المقتدر، المقيت، الملك، المليك، المولى، المهيمن، النصير، الواحد، الوارث، الواسع، الودود، الوكيل، الولي، الوهاب، الجميل، الجواد، الحكم، الحيي، الرب، الرفيق، السبوح، السيد، الشافي، الطيب، القابض، الباسط، المقدم، المؤخر، المحسن، المعطي، المنان، الوتر.

معاني بعض أسماء الله الحسنى

الرحمن والرحيم

الرحمن والرحيم من الرحمة، والرحمة من صفات الله تعالى العظيمة، ومعناها الرقة والعطف والشفقة والرأفة، فهذان الاسمان يدلان على هذه الصفة العظيمة، والله تعالى كتب على نفسه الرحمة، فرحمته وسعت كل شيء، فمن عرف الله تعالى بالرحمن الرحيم لم ييأس ولم يقنط، وازداد رغبة ورجاء فيما عند الله تعالى، والفرق بين الاسمين، أن اسم الرحمن يدل على شمول وعموم رحمته لجميع الخلائق، وأما الرحيم يدلّ أن رحمته مختصة بعباده المؤمنين.^[٦]

الكبير والمتكبّر

المتكبّر ذو الكبرياء، أي المتعالي عن صفات الخَلق، واسم المتكبّر قريب من اسم الله الكبير، فهو الكبير الذي يصغر دونه كل شيء، والعظيم الذي كل شيء دونه ولا شيء أعظم منه، فالكبرياء في حقّ الله تعالى صفة محمودة، لأنه وحده المستحق لهذه الصفة، والحكمة من اسمي الله الكبير والمتكبّر تعظيم الله تعالى في القلوب وتمجيده وإجلاله، فالله أكبر من كل شيء، وتعليم المسلم على التواضع وخفض الجَناح.^[٧]

العلي والأعلى والمتعال

العلي والأعلى والمتعال من العلو، وهو الارتفاع، فهذه الأسماء الثلاثة العظيمة تدل على علو الله تعالى على خلقه علواً مطلقاً بجميع أنواع العلو ومعانيه، بذاته وصفاته وسلطانه، وإثبات علو الله تعالى يلزم العبد المسلم تعظيم الله عزّ وجلّ وتمجيده، ويعلّمه اللجوء إلى الله تعالى والخضوع له، والافتقار إليه، وإظهار الحاجة إليه.^[٨]