الصلاة على النبيّ

تُعدّ الصلاة على النبيّ خارج الصلاة أمراً واسعاً يجوز للمسلم أن يؤدّيها بأيّ صورة طالما أدّت المعنى الصحيح والمطلوب؛ كأن يقول: "اللهم صلِّ على محمد وآل محمد"، أو "اللهم صلِّ على محمد"، أو "صلى الله عليه وسلم"، أو غيرها من الصِّيَغ، مع الحرص على أن يجمع بين الصلاة والسلام عليه -صلّى الله عليه وسلّم-،[١] أمّا ما يتعلّق بالصلاة على النبيّ في الصلاة فهي جزء من أذكارها الثابتة بصِيغ مُحدّدة مأثورة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وهي تكريم وتعظيم من المؤمنين لنبيّهم الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-؛ واعتراف منهم بفضله وإحسانه العظيم؛ إذ بلّغهم الرسالة، ونصحَ لهم بما فيه خير ومنفعة لهم؛ فاستحقّ بذلك أن يُصلّوا عليه؛ والصلاة هنا بمعنى الدعاء؛[٢] قال -تعالى-: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"،[٣] وفي المقال الآتي بيان الصِّيغ الواردة والثابتة في الصلاة عليه -صلّى الله عليه وسلّم-.


صِيغ الصلاة على النبيّ

تتعدّد صِيغ الصلاة على النبيّ في الصلاة، ومن الأفضل التنويع بينها؛ اتِّباعاً لسُنته -صلّى الله عليه وسلّم-، وحتى لا تُهجَر الصيغ الأخرى إن التزم المسلم صيغة واحدة فقط يُردّدها على الدوام،[١] وبيان هذه الصِّيغ على النحو الآتي:

  • "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
  • "قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".[٤]
  • "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
  • "قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ، فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".[٥]
  • "اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ".
  • "...قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، والسَّلامُ كما قد عُلِّمتُمْ".[٦]
  • "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
  • "يَا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".[٧]
  • "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ".
  • "قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ".[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "الطريقة المثلى للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"، الإسلام سؤال وجواب، 27/12/2011، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
  2. عبدالحميد بن باديس، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، صفحة 52. بتصرّف.
  3. سورة الأحزاب، آية:56
  4. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن كعب بن عجرة ، الصفحة أو الرقم:4797 ، صحيح.
  5. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن كعب بن عجرة ، الصفحة أو الرقم:3370 ، صحيح.
  6. رواه الألباني ، في صحيح الترمذي ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو ، الصفحة أو الرقم:3220 ، صحيح.
  7. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي حميد الساعدي ، الصفحة أو الرقم:6360 ، صحيح.
  8. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:6358 ، صحيح.