ذِكر يا ودود

لم تثبت صحّة ذِكر يا ودود أو الدعاء الخاصّ به للمكروب عن طريق أيّ نصٍّ شرعيّ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ولم تثبت صحّة روايته أيضاً؛ وصيغته: ""يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مُبدئ يا مُعيد، يا فعالاً لِما يُريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيءٍ، لا إله إلّا أنت، يا مُغيث أغثني، يا مُغيث أغثني، يا مُغيث أغثني"، إلّا أنّ معناه صحيح، وخاصّة أنّه دعاء يتضمّن اسماً من أسماء الله الحُسنى؛ فالمسلم إن كربه أمر ما أو أهمّه فإنّه يجوز له أن يدعو الله -تعالى- بما يشاء من الخير في الدنيا والآخرة؛ وقد دلّت على ذلك العديد من الأدلّة الشرعيّة؛ مثل قوله -تعالى-: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"،[١]؛ إذ إنّه -تعالى- الوحيد القادر على تفريج الهموم والغموم،[٢] وفي المقال الآتي توضيح لما يتعلّق بهذا الذِّكر.


كم عدد ذِكر يا ودود؟

لم يرد ذِكر عدد مُعيّن يتعلّق بذِكر (يا ودود)؛ إذ لم تثبت صحّته في ما هو مأثور من سُنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إلّا أنّ اسم الله (الودود) ذُكِر في القرآن الكريم مرّتَين؛ وذلك في قوله -تعالى-: "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"،[٣] وقوله: "إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ*وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ".[٤][٥]


أذكار وأدعيةٌ متنوّعةٌ باسم الله الودود



"اللهمَّ يا ودود يا ودود يا ودود، اللهمّ ارحم العباد بالودّ بينهم واجعل المحبة في القلوب بقدرتك وسخّر العقول لإرادتك، اللهمَّ اجعل لي مودةً ورحمةً في قلوب عبادك إنّك على كلّ شيءٍ قديرٌ".




"اللهمَّ إنّي أسألك يا ودود بأنّي أشهد أنك أنت الذي لا إله إلّا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، اقضِ حاجتي، آنس وحدتي، فرّج كربتي".




"يا ودود يا ودود اجعل في قلبي حبّاً وودّاً عظيماً لك، واكتبني ممّن تودّهم من عبادك فذلك يكفيني، واجعلني ودوداً لخلقك حتى يحبّني الناس".




"يا مبدئ يا مُعيد يا ودود يا فعّالاً لما تريد اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمّن سواك".




"اللهمَّ يا ودود يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهمّ، ويا فارج الغمّ، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، يا الله يا كريم يا رب العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهمَّ إنّي أسألك باسمك العليم إنّك عالمٌ بحالي، فبرحمتك يا رب يا رب يا رب يسّر أموري وارزقني وحقّق لي ما أتمنّى".




"يا رب يا ودود يا مَن تجيب الداعي إذا دعاك، يا ربنا وربّ كلّ شيءٍ، بقدرتك على كلّ شيءٍ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك وأسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيءٍ، أن ترزقني وتيسّر أمري وتفرّج همّي".




"أسال الله الرحيم الودود البرّ التوّاب عالم الغيب والشهادة أن يرزقنا من حيث لا نحتسب".




"أسألك باسمك الودود أَن تغمُرني بودِّك، وأن أَتودّد إليك بحياتي ووقتي وطاعتي، وأن أتودّد لعبادك بالإحسان إليهم".




"يا رب يا ودود يا مُجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي، يا إلهي مَن لي ألجأ إليه اللهمَّ حقّق لي ما أتمنّى فأنت على كلّ شيءٍ قديرٌ".




"يا ودود يا مَن تجيب الداعي إذا دعا أسالك باسمك الأعظم ووجدك الأعلى أن ترزقني من حيث لا أحتسب سبحانك إنّك على كلّ شيءٍ قديرٌ يا ربّ العالمين".




"اللهمَّ إني أسألك يا ودود أن تحصّن فرجي، وتيسّر لي أمري، اللهمَّ اكفني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك".




المراجع

  1. سورة النمل، آية:62
  2. "الحكم على قصة الذي استغاث بالله من قاطع طريق فأرسل الله إليه ملكاً من السماء"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2021. بتصرّف.
  3. سورة هود، آية:90
  4. سورة البروج، آية:13-14
  5. "شرح وأسرار الأسماء الحسنى - (16) الودود "، طريق الإسلام، 2/6/2014. بتصرّف.